رينا نيتجس *
مقدمة:
تنتشر عملية تجنيد الأطفال في جميع أنحاء سورية، وهذه العملية في حالة ازدياد مستمر. ويتشارك في تجنيد الأطفال كلٌّ من الفصائل المتحالفة مع النظام، والفصائل المعارضة، سواء من حيث المشاركة في الأدوار القتالية أم من حيث تقديم الدعم للوحدات المسلحة. وأفادت بعض التقارير بأن جماعات تابعة للجيش السوري الحرّ تستخدم الأطفال جنودًا. ومع تزايد تشظي قوات المعارضة، بدأت تقارير مماثلة تلمّح إلى كيانات أخرى مشاركة في نشاط مماثل، ومن تلك الكيانات جبهة النصرة، وأحرار الشام، وتنظيم داعش، وفصائل مختلفة أخرى. تناقش هذه الدراسة حالة قوات سوريا الديمقراطية/ قسد التي تقودها “وحدات حماية الشعب” الكردية السورية، والكيانات التابعة لتلك القوات في مناطقها؛ وذلك لأن تجنيد الأطفال في صفوف حزب العمال الكردستاني أمرٌ سابق للحرب السورية، وما يجعل الأمر مختلفًا أنهم يجنّدون الفتيات أيضًا. تُظهر خصائص الحوافز والدوافع والضغوط والإكراه المستخدمة في تجنيد الأطفال وتطويعهم اختلافات كبيرة؛ ففي بعض السيناريوهات، يُعَدّ تجنيد الأطفال أحد مكونات مبادرة أوسع، من جانب الجماعات المسلحة الحكومية أو غير الحكومية، لزيادة أعداد قواتها، ولمعالجة الاستنزاف داخل وحداتها القتالية. يسعى هذا التقرير إلى تسليط الضوء على تجنيد وحدات حماية الشعب/ حزب الاتحاد الديمقراطي الإجباري للأطفال، وعلى موقف السكان المحلّيين من هذه الممارسات، وتأثيرها الملموس فيهم، وذلك من خلال الاعتماد على الأبحاث الميدانية الأصلية في مناطق مختلفة من شمال سورية.
يمكنكم قراءة البحث كاملًا من خلال الضغط على علامة التحميل أدناه:
……………….
* صحفية وباحثة هولندية
المصدر: مركز حرمون للدراسات المعاصرة