الحرية أولاً , والديمقراطية غاية وطريق

عسقلان: المدينة في ظِلال الخرائب

علي حبيب الله *

(هذه المادة هي الأولى من سلسلة مواد “نكبة بنات عسقلان” التي ننشرها تباعًا في ذكرى النكبة لهذا العام).

حين حلت النكبة سنة 1948، كان قد مضى على نكبة عسقلان قرون طويلة، فهي مدينة تاريخية يعود مولدها على ساحل البحر إلى ما قبل خمسة آلاف عام. مردومة عسقلان بحجارها يغطيها رملها منذ أن خلصها صلاح الدين الأيوبي من أيدي الصليبيين سنة 583هـ/1187م. والمفارقة، في أن ما عهدناه من معاهدات ومواثيق الصُلح بعد كل حربٍ بين الأمم، هو إعمار المدن التي خربتها الحرب، أو على الأقل التفكير بإعمارها، إلا في “صُلح الرملة”(1) حيث تعاهد العرب المسلمون مع الصليبيين وتواثقوا سنة 588هـ/1192م على أن تظل عسقلان خرابًا. كان هذا الشرط الأساس لسريان الصُلح، فكُتب لعسقلان أن يسبق اسمها وصف الخرائب، وظلت تُعرف بخرائب عسقلان منذ ذلك التاريخ.

خُرّبت عسقلان ولم تمت، فقد تنفضت المدينة غبار صُلح الأيام ورمل ملحه، لتتسلل حجارتها المردومة والمحمومة قيامًا إلى جدران بيوت حمامة والجورة والمجدل، القرى التي ولدت من رحم تلك الخرائب. فُعرفت تلك القرى حتى عام نكبة 48 باسم مدينتها الأم، حمامة عسقلان، وجورة عسقلان وكذلك المجدل بمجدل عسقلان، ونحن بدورنا نسميهن “بنات عسقلان”.

في اسمها:

عرفت مدينة عسقلان باسم “اشقلون” (Asckalon) منذ أقدم العصور، وأول ما ظهر اسمها مكتوبًا كان في القرن التاسع عشر قبل الميلاد في الكتابات الفرعونية، وبقي اسمها الكنعاني اشقلون شائعًا حتى العصر الهليني 232- 64 ق.م إلى أن تحول لـ “اسقلون” (Ascalon). وبقيت على اسمها الهليني حتى الفتح العربي- الإسلامي فأصبح عسقلان(2).

يُذكر أن اسم عسقلان، اشتق من العساقيل وهو السراب، أو العسقيل ويعني الحجارة الضخمة. كما ورد لفظ عسقلان في معجم لسان العرب بمعنى أعلى الرأس، إذ جاء فيه: ضرب عسقلانه أي ضربه على أعلى الرأس(3). وفي معناها أعلى الرأس، إحالة إلى علو المدينة وجمالها، وهذا ينطبق عليها في القول المأثور: للشام غرتان غزة وعسقلان”(4). بينما الدباغ يقول: إن أصل اسم عسقلان عربي- كنعاني ويعني “المهاجرة”(5)، وهي فعلًا كانت مدينة مُهاجرين على مدار تاريخها.

إلا أن هناك رأيًا يرى باسمها القديم أشقلون من لفظ “أشكول” الكنعاني الذي تسلل إلى العبرية، ويعني “عنقود العنب”. ينفي بعض الباحثون علاقة اسم عسقلان بعناقيد العنب، وذلك لاتصال التسمية بالعبرية وعلاقة عناقيد العنب بعيد المظال “العُرش” في الديانة اليهودية، خصوصاُ بعد أن أحيا الصهاينة هذه التقاليد الدينية بعد احتلالهم عسقلان في النكبة، ما ولّد حساسية في الأخذ بمعنى اسمها هذا. أو بالتبرير أن المناطق الرملية التي تحيط بعسقلان، لم تعرف زراعة العنب إلا في ثلاثينيات القرن العشرين(6). غير أن عسقلان وغزة كذلك، عُرفتا قديمًا بجودة عنبهما، الذي كان يُعصر منه خمراُ ظلّ مضرب مثل في أوروبا على مدار تاريخ المدينتين القديم.

باب وبوابات:

إلى الشمال من مدينة غزة مسافة تبعد 21 كم على سيف البحر كانت تقوم عسقلان، مدينة من أمهات مدن بلاد الشام، وإلى الشمال منها كانت مدينة أسدود. هي إحدى المدن الخمس التي بناها الفلسطينيون القدماء، غزة وعسقلان وأسدود وعاقر وجات. وردت في كتابات الفراعنة المصريين ونقوشهم، وفي العهد القديم، ومزامير داوود الذي استشهد بها في قوله: “لا تذيعوا ذلك للملأ في أسواق عسقلان”(7) حيث كان الملأ يعني عسقلان لشعبية أسواقها قديماُ. وقد سمّاها الرومان بعد إخضاعهم البلاد في سنة 63 ق.م بـ “عسقلان الحُرة”(8) حيث كانت من أكبر مراكز دور ضربهم للنقد والنقود.

لعسقلان تقويم خاص بها، كان يدعى “التقويم العسقلاني”، ذو صلة وُثقى بعسقلان ووقائعها، كما هو الحال في التقاويم الأخرى مثل الميلادي والهجري والقبطي والغزي(9). والتقويم العسقلاني مشابه للتقويم الغزي من حيث عدد الأشهر والأيام، وأسماء الشهور وتعاقبها. غير أن الفرق بينهما: الأول، في أن السنة الغزية كانت تبدأ حوالي سنة 60 قبل الميلاد، بينما العسقلانية تبدأ في 104 ميلادي. والثاني، أن السنة الغزية كانت تبدأ في اليوم الأول من شهر ديوس (28 تشرين الأول/ أكتوبر) فيما العسقلانية تبدأ في اليوم الأول هيبربريتايوس (28 أيلول/ سبتمبر) وقد ذكر عارف العارف أسماء الأشهر العسقلانية وعددها وما يقابلها في الميلادي في كتابه الموجز في تاريخ عسقلان(10).

كانت عسقلان أقرب للبحر من غزة، بعد أن وهبت عيونها للبحر سهرًا على سلامة الجنوب، فكانت مفتاح الغزاة. لأن إذا ما تتبعنا حركة غزاة فلسطين بدءًا من الحملات الصليبية وانتهاءً بالحركة الصهيونية، نجد أن عسقلان كانت أول ما يقع تحت أنظارهم. وإذا كانت عكا تمثل فكرة “المدينة الثكنة” في تاريخ فلسطين الحديث في الشمال الساحلي، فإن عسقلان هي المدينة الثكنة أو الحِصن الحامية للجنوب الساحلي على مدار تاريخ فلسطين القديم والإسلامي، بحكم موقعها الثغري- البحري. ألم يقل القلقشندي مخاطبًا إياها: عسقلان يا أشرف الثغور والحصون…(11).

تميزت عسقلان بحصونها المنيعة، وأسوارها العالية وبواباتها الوسيعة، حيث كان لها أربع بوابات أشاد بتشييدها المؤرخ اللاتيني وليم الصوري، أشهرها: البوابة العظمى…. وأطلق عليها بوابة بيت المقدس؛ لأنها كانت تؤدي إليها وقد اعتبرت البوابة الرئيسية للمدينة. أما الثانية، فكانت بوابة البحر؛ لأنها تؤدي إليه من غرب المدينة، بينما بوابة غزة من ناحية الجنوب، ومن شمال عسقلان كانت بوابة يافا(12).

فتح ورباط:

“لولا رمل بين غزة وعسقلان لعبتُ الرمل”… يُقال إن هذا حديث يعود للنبي العربي الكريم، وقد تعددت أحاديثه فيها، منها الصحيح ومنها الضعيف. ما يؤكد على أهمية عسقلان وحظوتها لدى العرب المسلمين تاريخيًا. لكنها أهمية أمنية تطلبت مسوحًا دينية لتشجيع نزول القبائل العربية فيها، بعد فتحها العربي- الإسلامي على يد عمرو بن العاص في عهد عمر بن الخطاب سنة 19هـ/640م. لم تُفتح عسقلان مرة، إنما مرتين، إذ لم يثبت فتحها أيام عمر، حيث استعادها الروم في عهده إلى أن كانت خلافة معاوية بن أبي سفيان الذي ثبّت فتحها سنة 23هـ/644م، لتكون عسقلان آخر مدينة فلسطينية يخلصها العرب من أيدي الروم(13).

هي مدينة مرابطين لا فلاحين في سياقها العربي الإسلامي، وكانت واحدة من أهم الرباطات البحرية السبعة التي أسسها ابن الخطاب ما بين غزة وأنطاكيا على سواحل المتوسط. من عادة مرابطيها، كان تخضيب لًحاهم بالحِنّاء حمراء لتبدو علامة فارقة تعرّف بهم، وتدب المَهابة في قلوب القادمين من سدر البحر. كما منح هذا التقليد صيتًا للحِناء العسقلاني الذي ذاع من أيام الرومان على المدينة، إذ استخدمه الرجال لحمرته المائلة إلى السواد وشمًا على أجسادهم، ومسحوقًا استعانت به النساء للتزين في المواسم والمناسبات(14).

كان العسقلانيون أمويين الهوى بحسب ما تخبرنا المصادر العربية، ولمّا انشغل الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بحرب عبد الله ابن الزبير، استغل الروم غياب حامية عسقلان، فهاجموا المدينة واستولوا عليها، ودمروا معظم بيوت أهلها ومساجدها وحصونها، فكانت أول نكبة تسجل لعسقلان في تاريخها العربي الإسلامي(15).

في سنة 237هـ/851م تعرضت عسقلان لحريق كبير اُشتهر بـ “حريق عسقلان”، حيث أكلت فيه النار المدينة، لدرجة كادت تصير فيه خاوية على عروشها(16). ما الذي لم تحمله عسقلان مع البلاد! من هزاتٍ وقحطٍ ووباء وملمات، فقد حملت مع الرملة زلزالها الشهير سنة 425هـ/1033م إلى حد طلع فيه الماء من آبارها(17). كما جفّت آبار ديار الجنوب ومعها عسقلان في سنوات “الشِدة المستنصرية”(1046-1071م)، شدة من القحط والجدب والمحل دارت سبع سنوات على البلاد أيام الفاطميين. إلا “بئر إبراهيم” في عسقلان، التي يُقال بأنها ظلت ترشحُ مائها على أهلها في المدينة مُدة، إلى أن تجاوزت سنين الشدة.

“عسقلان يا دار السفن” هكذا صار يُطلق عليها حين أمست فاطمية الرباط والمَرسى. اهتم الفاطميون من مصر بعسقلان، لأنها صارت قاعدتهم المتقدمة في الشام. وورِثت المدينة عن عكا كل التقاليد البحرية- الإسلامية التي أنشئت في هذه الأخيرة من زمن معاوية، ومنها دار صناعة السفن. ومذ ذلك الحين، وغلايين ومراكب بحر فلسطين تولد على شواطئ عسقلان إلى مطلع القرن العشرين. للفاطميين ذكريات وشواهد في عسقلان ظل يحملها عنها “مشهد الحسين”، ذلك الموسم الشعبي، الذي أُقيم على شرف مقام رأس الحسين بن علي التي يُقال بأنها دُفنت في عسقلان(18).

مجرى الدم:

كانت عسقلان أول من حاول الصليبيون التجرؤ عليها، لكنها آخر مدينة وقعت في أيديهم. صمدت عسقلان خمسين عامًا من بعد سقوط القدس، وقد عجزت ريح بحر الغُزاة عن تطيير غبار رملها. طوّقها الصليبيون بقلاعٍ شيّدوها على مدار عقودٍ من يُبنا إلى أسدود وصولًا إلى تل الصافي، لتغدو عسقلان مخنوقة بطوقٍ محجّر(19). ثم ضرب الصليبيون على أبوابها حصارًا دامٍ دامَ شهوراً إلى أن تمكنوا منها في سنة 1153م(20). من حينه، وعسقلان معروفة بدار المحارس.

لم تعد بئر إبراهيم ولا حمّام الديماسي أشهر حمامات المدينة محط أنظار أو سؤال قاصدي المدينة في ظل فرنجيتها (الحكم الصليبي). تبخّر بخور مريم وذوت فتائل الرهبان، تلك الزهور التي عُرف عنها بأنها كانت تُعصر ترياقًا يُحمل للملدوغين حتى سيناء من عسقلان. وخبت رائحة الثريد التي كانت تنبعث من قدور أعراس القبائل العربية في المدينة، خوت مقاصب السُكر، وجفّت أحواض الصبّاغين، وجفت قوافل العربان المدينة التي كانت تنقل إليها الملح محمولًا على ظهور جِمالها من البحر الميت، مرورا بديار السبع إلى الساحل(21).

كما لم تبقَ عسقلان تلك التي “خيرها دافق ولا عيشها رافق” كما وصفها صاحب أحسن التقاسيم ذات يوم(22)، إنما صارت بعيون حال الحُميري الذي قال عنها: “ليس لها من خارجها بساتين ولا شجر بها”(23). وذلك بعد أن كانت تنغلُ رياضاُ بقطن دود قِز الحرير، ذلك القطن الذي أسفر عن حياكة أجمل حكاية متصلة بعالم خيط الحرير وغزل الثياب على سواحل المتوسط “الثياب العسقلانية”(24). لاحقًا، في التاريخ الفلسطيني الحديث، سترث قرية المجدل بعد قيامها كل تقاليد غزل الزي وحياكة والنسيج عن أمها عسقلان.

ضيّعت عسقلان منذ الصليبيين عوالمها، وتبعثرت معالمها، فالحروب التي دارت عليها كانت طاحنة، أبقت على حجارتها ساخنة ملهوفة أو موقوفة لمقبرة قريش، المقبرة التي ظلت قبورها مُسنمة تحاول أن تعلو وجه البحر تذكيرا وتحذيرا. أضحت مقبرة قريش من أهم معالم عسقلان التي أنجزتها حروب الفرنجة عليها، فقد احتضن رملها، وشرب من دماءٍ، ما لم تشربه وتحتضنه مقبرة مجاهدين وشهداء.

وحتى وادي النمل الشهير في عسقلان من جنوبها الغربي، صار يُعرف بـ “واد الدم” بعد أن جعلت حرب التحرير الصلاحية من جريانه شريانًا ينزفُ وينحرُ بدمائه رمل المدينة نحو بحرها أو بحر أيوب كما كان يُسمى، والذي غدا مخضبًا بلون حُمرة لِحى مُرابطيه.

لمّا استرد صلاح الدين عسقلان، قرر تخريبها كي لا يفكر الصليبيون باستردادها مجددًا، ويقول ابن شداد بأنه أدى صلاة الاستخارة قبل أن يفعل، وقد عزت المدينة على سُلطانها أن يأمر بخرابها، وذلك بقوله: “إن موت أحد أبنائي أحب إلى نفسي من تخريب عسقلان”(25). أمست عسقلان خرائب ينعق في ظلالها وفوق طلولها بوم خراب الزمن. ظلت حجارة خرائبها تُحمل من أجل بيعها في أسواق غزة جنوباُ، وشمالًا إلى يافا والرملة بحسب عارف العارف، وهذا غير الذي حملته السفن الراسية قبالة المدينة المخربة من حجارها إلى سائر مدن ساحل فلسطين(26). غير أن الذي حملته حجارُ الخرائب نفسها، ظلّ ثاويًا في ظلال عمائر ديار الساحل والجنوب حتى النكبة، يحكي عن وجع عسقلان.

……………….

إحالات:

 (1) عقد صلح الرملة في زمن صلاح الدين الأيوبي بعد أن استرد بيت المقدس وعسقلان من أيدي الصليبيين. راجع: ابن شداد، بهاء الدين أبو المحاسن، النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية: سيرة صلاح الدين، تحقيق: جمال الدين الشيال، القاهرة 1964، ص233.

 (2) حسين، أحمد عبد الرحيم، قصة مدينة المجدل وعسقلان، عن دائرة الثقافة بمنظمة التحرير الفلسطينية، ص7.

 (3) ابن منظور، لسان العرب، دار لسان العرب، بيروت، ص777.

 (4) حسين، أحمد عبد الرحيم، المرجع السابق، ص8.

 (5) الدباغ، مصطفى، بلادنا فلسطين، ج1، ق1، بيروت 1965، ص403.

 (6) حسين، أحمد عبد الرحيم، المرجع السابق، ص8.

 (7) العارف، عارف، الموجز في تاريخ عسقلان، مطبعة بيت المقدس، القدس 1943، ص8.

 (8) جونز، أ.هـ.م، بحوث في تاريخ بلاد الشام: مدن بلاد الشام، ترجمة: إحسان عباس، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان 1987، ص22.

 (9) العارف، عارف، المرجع السابق، ص23.

 (10) المرجع السابق، ص23-24.

 (11) القلقشندي، أبي العباس أحمد بن علي، صبح الأعشى في صناعة الإنشا، ج1، ص381.

 (12) الصوري، وليم، تاريخ الحروب الصليبية، ج2، ص811.

 (13) راجع: أبو رحمة، زهير عبد الله سعيد، الحياة العلمية في غزة وعسقلان منذ بداية العصر العباسي وحتى الغزو الصليبي، رسالة جامعية، ص22 -24.

 (14) راجع: رشق، كفاح باسم، مدينة عسقلان منذ القرن الرابع الهجري وحتى نهاية القرن السادس الهجري – العاشر الميلادي إلى الثاني عشر الميلادي، رسالة جامعية، ص151.

 (15) البلاذري، أحمد بن يحيى، فتوح البلدان، دار الكتب العلمية، ص139-140.

 (16) ابن الجوزي، جمال الدين أبي الفرج، المنتظم، دار صادر، ج11، ص252. أيضا: أبو رحمة، زهير، المرجع السابق، ص62.

 (17) أبو رحمة، زهير، المرجع السابق، ص63.

 (18) العارف، عارف، المرجع السابق، ص50.

 (19) عن القلاع الصليبية وحصار عسقلان، راجع: براور، يوشع، الاستيطان الصليبي في فلسطين: مملكة بيت المقدس، ترجمة: عبد الحافظ البنا، 39.

 (20) رشق، كفاح باسم، المرجع السابق، ص80.

 (21) أبو رحمة، زهير، المرجع السابق، ص59.

 (22) المقدسي، محمد بن أحمد، أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، ص174.

 (23) الحميري، أبو عبد الله الصنهاجي، الروض المعطار في خبر الأقطار، مكتبة لبنان، ص420.

 (24)  انظر: أبو رحمة، زهير، المرجع السابق، ص59.

 (25) ابن شداد، النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية، ص187.

 (26) العارف، عارف، المرجع السابق، ص52.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* كاتب فلسطيني وباحث في التاريخ الاجتماعي

المصدر: عرب 48

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.