بسام شلبي
شيخ الوراقين مات؛ خبر أحزنني من أعماق أعماق قلبي رغم أنني لا أعرفه شخصياً وصداقتنا فقط عبر شبكة التواصل الاجتماعي، وبصراحة كنتُ أظن أنه حساب غير حقيقي بل اسم مستعار يكتب به أحد كبار المثقفين مستتراً أو ربما مجموعة مثقفين، لغزارة وعمق ما كان ينشره، لكنني صدمت لما اكتشفت أنه شخص حقيقي من لحم ودم، والصدمة الثانية التباين ما بين صورته بمظهر ولباس بسيط يذكرنا بالدراويش والزهاد في الكهوف او على مصاطب التكايا، وبين كتاباته التي تذكرنا بكبار المفكرين المؤثرين.
لقد أعجبتُ حقيقةً بمعظم المنشورات التي كتبها على صفحته ومهرتُها بالعلامة الزرقاء، كما أنه وضع علامة الإعجاب على معظم منشوراتي بل في كثير من الأحيان كان أول المعجبين، وذلك دون أن يكون بيننا أي معرفة شخصية كما قلت.
رحمه الله برحمته الواسعة وغفر له وعوضه الجنة.
كم سأفتقد إطلالتك يا شيخنا الجليل يا شيخ القراء وشيخ الآراء وشيخ الأوراق والوراقين، قبل أن تسقط ورقتك الأخيرة أمس!
سيكون موحشاً هذا الفضاء الأزرق دونك يا شيخيّ المرحوم، أرجو أن تظل صفحتك مفتوحة اطول مدة كي أزورها كل فترة أستذكر طرفاً منها، فكما كنا في السابق نزور قبور أحبائنا لنتذكرهم أصبحنا اليوم مع هذا البعد نزور صفحتهم فهي شواهد.
المصدر: صفحة الكاتب على وسائل التواصل