الحرية أولاً , والديمقراطية غاية وطريق

إطلاق الحملة الفلسطينية للكشف عن مصير المعتقلين في السجون السورية

 

عملت مؤسسات وهيئات حقوقية وسياسية فلسطينية في الأشهر الأخيرة على تشبيك جهودها لتنظيم حملة فلسطينية للكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام السوري، وتم إطلاق الحملة يوم الأربعاء الموافق 30 آب/ اغسطس وذلك عبر فاعلية شعبية في مدينة أعزاز بريف حلب شمالي سوريا.

وشارك العشرات من الفلسطينيين المهجرين إلى الشمال السوري ومواطنين سوريين في الفاعلية التي تخللها معرضاً لصور مجموعة من المعتقلين الفلسطينيين المغيبين قسراً، وتحدث ثائر أبو شرخ عضو هيئة المتابعة في الحملة عن اهميتها من حيث التوقيت والمضمون، كمبادرة تستهدف شريحة من الفلسطينيين الذين اعتقلهم النظام السوري وقام بتغييبهم طيلة السنوات الماضية، في ظل تخلي الفصائل الفلسطينية عن مسؤولياتها الوطنية والاخلاقية تجاههم، وأكد خلال عرافته لحفل إشهار الحملة، إلى أنّ أعداد الفلسطينيين المعتقلين في سجون النظام بلغ نحو 3076 لاجئاً معتقلاً، و333 مفقود، و633 شهيد تحت التعذيب

وألقت الناشطة الفلسطينية المهجّرة إلى مخيم دير بلوط شمالي سوريا ريم فواز، بيان الحملة، الذي أكد على ضرورة رفع الصوت من أجل قضية المعتقلين وتنسيق كافة الجهود المحلية والدولية للضغط على النظام السوري وإجباره عن كشف مصير الضحايا المغيبين في سجونه من بينهم نساء وأطفال وكبار في السن.

ومن أبرز أهداف الحملة التي تليت في البيان هي الدفاع عن حقوق ضحايا الاعتقال والاختفاء القسري في السجون السورية، والمشاركة في الجهود الرامية للكشف عن مصيرهم، وحشد وتنظيم أصوات عائلات الضحايا الفلسطينيين، كأصوات مؤثرة وفاعلة في نقل الحقيقة، واستنهاض رأي عام فلسطيني وسوري وعالمي داعم ومناصر لقضية أبنائهم وذويهم في كل الميادين والمنابر

كما ألقت أيمان الصن كلمة باسم رابطة ناجيات الداخل تحدثت فيها عن معاناة النساء والمعتقلات، وضرورة العمل على إيصال صوت الناجيات، وأثارت قضايا المعتقلين والمغيبين قسراً، وجددت في كلمتها العهد بين السوريين والفلسطينيين بالعمل المستمر من أجل الدفاع عن قضية المعتقلين والمغيبين قسرياً.

فيما ألقت الطفلة ملك جهاد غنيم كلمة باسم عائلات ضحايا الاعتقال والاخفاء القسري من فلسطينيي سوريا، مشييرةً إلى معاناة وأوجاع عوائل المعتقلين، وضرورة وجود تضامن مجتمعي مع مطالبهم بالكشف عن مصير ابنائهم، لأنها قضية تخص المجتمع بأسره وهي امتحان للضمير الإنساني.

وتضم الحملة، كلّ من التجمع الفلسطيني السوري الحر ” مصير” ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، ورابطة المهجرين الفلسطينيين في الشمال السوري وتجمع أحرار فلسطين ومركز توثيق اللاجئين الفلسطينيين السوريين، وناشطات ونشطاء مستقلين.

بعد عدة كلمات القاها ممثلي عدد من الهيئات السياسية والمدنية والاعلامية في الداخل السوري، والتي اكدت على اهمية الحملة وضرورة دعمها باعتبار قضية المعتقلين الفلسطينيين جزء لايتجزأ من قضية المعتقلين السوريين، اختتم عريف الفعّالية  ثائر ابو شرخ بالتأكيد على استمرارية الحملة في الداخل وفي دول اللجوء، بالتعاون والتنسيق مع الهيئات السورية الناشطة في قضيايا المعتقلين، ومع المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية حتى تحقيق اهداف الحملة كما تناولها بيان إشهارها، كما وجه باسم هيئة المتابعة للحملة بطاقة شكر لمنظمة اليوم التالي على دعمها وتغطيتها مستلزمات فعّالية اطلاق الحملة.

المصدر: موقع مصير

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.