عن قراءته لنتائج الانتخابات التركية، ومدى انعكاسها على واقع السوريين في تركيا، وفي الداخل السوري تحدث لصحيفة “ إشراق ” السيد أسامة آغي الكاتب الصحافي ورئيس تحرير موقع ( نينار برس ) بقوله: ” أقرأها بأنها صراع بين محورين، هذا الصراع ليس جديدًا هو يمتد إلى فترة انتهاء مرحلة الخلافة العثمانية في ثلاثينيات، أو في عشرينيات القرن الماضي، هناك خلاف بين محورين، هذا المحور الذي كان بالأساس ضد الخلافة العثمانية، ولايريد تركيا أن تذهب خارج عالمها الإسلامي وخارج حدودها الطبيعية، كما كانت عليها الإمبراطورية العثمانية، لذلك هي تريد أن تكون دولة ذات شأن ولاتعتمد أو يتم احتواءها من قبل الغرب الصاعد آنذاك، الذي هو الدول الاستعمارية مثل فرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية، التي كانت تمارس استعمارها، أما هذا الصراع فبسبب السوري الجديد، هناك تركيا التي يريدها حزب العدالة والتنمية ومعه تحالف الشعب هذا الحلف يريد أن يبني دولة تركية مستقلة ذات شأن اقتصادي وسياسي وعسكري وقوة وهيبة بحيث تصبح تركيا من الدول العشر الأولى على المستوى الاقتصادي والسياسي والعسكري والعلمي عالمياً أما الطرف الثاني فيهمه العودة لأمجاد الماضي الذي فشل أن يعمل فيها وتحديدًا حزب الشعب الجمهوري هو فشل سابقًا في أن يقدم نموذجًا حيويًا للشعب التركي، وبالتالي لم يستطع تنفيذ تنمية شاملة آنذاك، إنما أصبحت هناك أوليغارشية تحكم في العلن هي من جماعة الثورات وحازت على الاقتصاد بينما غالبية الشعب التركي كان يعيش في الفقر والشقاء والتعب، هذا طبيعي يكون الصراع عليه وقوي وتدعمه الدول الغربية لأن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة لاتريد بصراحة لتركيا أن تصبح دولة ذات شأن لأنها ستخرج من عباءة هيمنتها وعباءة احتوائها”.
ثم قال:” انعكاس الانتخابات على القضية السورية فأنا أعتقد أن المرجح كقراءة سياسية متمعنة وهادئة هو أن تحالف الشعب وانتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان هو وارد بنسبة كبيرة جدًا أن يصبح رئيسا ً للجمهورية لخمس سنوات قادمة، سيما وأنه قد استطاع أن يحقق الأكثرية في الانتخابات البرلمانية وهذا يسهل للشعب التركي باعتقادي أن يعيش فترة استقرار بين الرئاسة وبين البرلمان مما يسمح بإنجاز جميع البرامج الاقتصادية والاجتماعية والعلمية المقررة لهذا البرزخ بقيادة تحالف الشعب أولًا وأما ثانياً ينعكس على السوريين أعتقد بأن تركيا لن تفرط بالشعب السوري وقد صرح اليوم وزير الداخلية سليمان صويلو بأن غالبية اللاجئين من حلب وحلب هي من ضمن أراضي الميثاق الوطني للدولة التركية يعني بحماية تركية وهذا يعني أن قضية اللاجئين هي ليست قضية كما يصورها الطرف الآخر الذي يستخدمها بأنها ورقة انتخابية هذا رأيي أيضاً في موضوع الانعكاس على الشأن السوري وبالتالي لاأعتقد بأن هناك خطوات تزعج السوريين المقيمين في تركيا كلاجئين بصفة حماية مؤقتة بل بالعكس قد تسرع بتجنيس قسم منهم وبنفس الوقت خدمتهم في مناطق الشمال المحرر عبر إنشاء استثمارات أو إنشاء مدن جديدة أو توسيع مدن قائمة بحيث يعود إليها من يعود”.
المصدر: اشراق