علي حبيب الله *
كانت اللجّون رافدًا للثوّار ومقصدًا لهم في آن، فقد أنجبت القرية ثوّارًا من مختلف حمائلها الأربع الّذين التحقوا بصفوف ثورة أبناء شعبهم على الاستعمار البريطانيّ. كما كانت اللجّون محطّة يقصدها ثوّار مرج ابن عامر وجبال جنين، بحكم الموقع الاستراتيجيّ للقرية
في البدء، كانت اللجّون هي الأمّ، وأمّ الفحم هي البنت، هذا قبل أن تصير اللجّون بنتًا منسوبة لأمّ الفحم وأهلها في التاريخ الحديث. الحاجّ أبو خليل يقول: “اللجون هاي بلد أبونا إبراهيم النبيّ، وإلو طاحونة قمح فيها بعدو أثرها لليوم”(1). فالحكاية الشعبيّة لدى أهالي اللجّون عن قدم تاريخ قريتهم كانت مستلهمة من إرث الستّ طواحين قمح، على مياه وادي الستّ الّذي كان ينحر اللجّون من نصفها.
ويقال، إنّ واحدة من بين الستّ طواحين، أقيمت في زمن تركيّا على أنقاض طاحونة قمح النبيّ إبراهيم، وأطلق عليها اللجّونيّون اسم “طاحونة الخليل”. وقد ظلّت هذه الطاحونة بحكم موقعها وأثّرها النبويّ مزارًا لأهالي اللجّون في زمن الحكم العثمانيّ. هذا، وفضلًا عن خمس طواحين أخرى، ظلّت تدور وتجرّش قمح المرج إلى ما بعد انكسار تركيّا، هي: طاحونة نويصر، طاحونة ملحيس، طاحونة الغباريّة، طاحونة الجسر وطاحونة الحدّاد(2).
الموقع والتسمية:
على تلّ، في الطرف الغربيّ من مرج ابن عامر، كانت تقع قرية اللجّون في موقع يتوسّط الطريق الّتي كانت تربط جنين بمدينة حيفا. وعلى الطريق المؤدّي من الناصرة شمالًا عبر المرج عند مدخل وادي عارة جنوبًا حيث “تلّ المتسلّم” الّذي تقوم عليه اليوم مستعمرة “مجدو” كانت تحطّ اللجّون. واللجّون كانت قرية “كفريّة”، أي تقوم على أنقاض آثار قديمة تعود إلى ما قبل الميلاد. حيث ذكرت كموقع عسكريّ لأحد فيالق عسكر الرومان الّذين أطلقوا عليه اسم “ليجيو” بالرومانيّة، اشتقاقًا عن اللاتينيّة Legion والّتي تعني الفيلق. ومن هنا كان اسمها اللجّون(3).
تحيط باللجّون من غربها قرى بلاد الروحا المنسيّ والغبيّة والكفرين وخبيزة والريحانيّة كلّها مهجّرة ممتدّة حتّى كعب سلسلة جبال الكرمل. بينما منها شرقًا، تمتدّ نحو المرج قرى، مثل: زلفة ورمّانة وزبوبًا، مرورًا باليامون وصولًا إلى جنين. أمّا من شمالها، فيقع تلّ المتسلّم، ثمّ يمتدّ مرج ابن عامر شمالًا نحو أبو شوشة. ومنها للناحية القبليّة، قرى وادي عارة مثل: المشيرفة ومصمص والبياضة وأمّ الفحم.
لم تنشأ اللجّون كقرية عربيّة- فلسطينيّة إلّا حديثًا في فترة متأخّرة من حقبة الحكم العثمانيّ في البلاد. إلّا أنّها كانت مأهولة قديمًا بأهلها الّذين تداولوا عليها منذ ما قبل الفتح العربيّ – الإسلاميّ وبعده، حتّى الحروب الصليبيّة. فقد أشارت لها المصادر العربيّة – الجغرافيّة كبلدة عامرة؛ ففي العصرين الإسلاميّين الأمويّ والعبّاسيّ، كانت اللجّون مدينة مأهولة تفصل بين جند فلسطين وجند الأردنّ(4). وذلك بحكم أهمّيّة موقعها الجغرافيّ الّذي يفصل مرج ابن عامر من شرقها عن جبال الكرمل والبحر منها غربًا.
والأهمّ من موقعها، هو وفرة المياه فيها تاريخيًّا. ففيها واد يعرف بوادي “الستّ” فيه آثار لحمّامات قديمة أطلق عليها اللجّونيّون “حمّامات الستّ ليلى”(5). إذ تنبع في وادي الستّ عيون ماء ظلّت فوّارة تدير طواحين القمح فيه، ممّا جعل اللجّون مركزًا لقرى المرج، ومقصد الحصادين والرعيان والجمالين طلبًا للشرب عبر التاريخ.
ومن أشهر عيون مائها كانت “عين الحجّة”، وهي كناية شعبيّة أخرى ربّما مرادفة لتسمية “الستّ”. ظلّت عين الحجّة مروى أهالي اللجّون ومغناهم حتّى عام النكبة:
طير الطاير وصلي وسلّم
عليّ هواهم بالقلب معلّم
وامرق ع الدبّة وتلّ المتسلّم
وعبي من ميّة واد اللجّونا…
في بداية الحكم العثمانيّ للبلاد، شهدت اللجّون ثقلًا إداريًّا ونشاطًا اقتصاديًّا جعل منها في سنة 1538 مركزًا إداريًّا للأمير الحارثيّ طره باي (طرباي) وإلى ناحية مرج ابن عامر. وفي سنة 1596 صارت عاصمة للواء كاملًا اسمه لواء اللجّون(6). ثمّ كانت القطيعة، حيث خلت اللجّون من أهلها على مدار التاريخ العثمانيّ، منذ القرن السابع عشر وحتّى أواخر القرن التاسع عشر. ومردّ ذلك إلى مظاهر الفوضى الّتي شهدها مرج ابن عامر وأعمال السلب والنهب فيه، في ظلّ نزاع القبائل البدويّة والتركمانيّة مع الفلّاحين عليه. ممّا حال دون الاستقرار فيه، فخوت اللجّون من أهليها. إلى أن أعاد الفحمايّون إنشاء اللجّون في سياق ما يمكن تسميته “سوسيولوجيا المرج ونظام العزبة”.
عزبة فحماويّة تبعث اللجّون قرية:
“أبو اليتامى” هذا ما ظلّ يطلقه أهالي قرى المرج على مرجهم ابن عامر(7). نظرًا لخصوبة أراضيه الّتي كانت هي الـ”سلّة الغذائيّة” للبلاد على مدار التاريخ. كان القمح أحد أهمّ محاصيل الحبوب الّتي تزرع وتحصد وأحيانًا تطحن في المرج. حيث كان يضطرّ الفلّاحون الإقامة فيه لأسابيع وأحيانًا لشهور متواصلة، في عرائش من القصب أو خرابيش من الخشب، برفقة قطعان الغنم والماعز. وهذا ما كان يعرف بنظام العزبة أو التعزيب، أي الإقامة لفترة مؤقّتة من الزمن، قد تقصر أو تطول، في الأرض في أثناء مواسم الحصاد والغمر والدرس فيها، وتحديدًا في الأراضي السهليّة مثل مرج ابن عامر.
كما يعرف نظام العزبة في قاموس حوض المتوسّط، بطقس “الانتجاع”. ليس الانتجاع بالمعنى الترفيهيّ، إنّما بالمعنى الاقتصاديّ – الاجتماعيّ لفكرة الإقامة المؤقّتة في مواقع مصادر العيش مثل الزرع أو الصيد(8).
وكثيرة هي القرى الّتي انبثقت عن نظام العزبة في مرج ابن عامر، فـ”تلّ العدس” مثلًا بدأت كعزبة لأهالي الناصرة في موسم حصاد أراضيهم في المرج. ثمّ اتّخذت شكل الخربة أو القرية مع الوقت.
ينطبق هذا النظام على قرية اللجّون الّتي كانت عزبة لإقامة أهالي أمّ الفحم المؤقّتة في أراضيهم فيها خلال موسم حصاد الحبّ (القمح والذرة والشعير). قبل أن تتحوّل اللجّون إلى قرية في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. إذ لم يذكر أن كانت اللجّون قرية قبل ذلك. بينما أمّ الفحم، كانت قرية عامرة تعود أهلها من حمائلها الأربعة “المحاميد والمحاجنة والغبّاريّة والجبّارين” فلاحة أراضي ضمن نظام “المداورة”(9) في اللجّون والتعزيب (العزبة) فيها صيف كلّ عام.
ثلاثة عوامل، هي الّتي حوّلت اللجّون من عزبة في مرج ابن عامر إلى قرية عامرة ودائمة فيه، “الماء والاستقرار والطابو (قانون ملكيّة الأرض)”. وفرة مصادر المياه في وداي الستّ في اللجّون، والاستقرار الأمنيّ الّذي شهده مرج ابن عامر منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، والّذي تزامن مع صدور قانون تمليك الأراضي (الطابو) سنة 1858. بعد أن كانت أراضي مرج ابن عامر تعتبر أراضي “أميريّة”، حيث تملّكت حمائل (عوائل) أم الفحم الأربع – المحاميد والمحاجنة والغباريّة والجبّارين – مع قانون الأراضي العثمانيّ متقاسمة بالتراضي أراضي اللجّون، ربع لكلّ حمولة. ولأنّه تقاسم للأرض تمّ بالرضا، فقد احتفل أهلها في حينه، وأقاموا “تعاليل استمرّت سبعة أيّام” بحسب ما ظلّ يتذكّره الحاجّ على طه المحاجنة نقلًا عن والده(10).
انتقلت حمائل أم الفحم الأربع منها، وحطّت بشكل تدريجيّ منذ أواخر القرن التاسع عشر في اللجّون، وذلك عبر الإقامة في عرائش القصب وخرابيش الخشب صيفًا، والإيواء إلى مغاور تلال اللجّون شتاء. ويقال، إنّ أوّل من استقرّ من أمّ الفحم في اللجّون، كانت حفصة الينسي من حمولة الجبّارين(11). وذلك أسوة بحكاية واد “الستّ ليلى” و”عين الحجّة” في ذاكرة ظلّ يحيل مخيالها الشعبيّ إلى المرأة ودورها في إعمار اللجّون.
وهكذا بدأ يتوافد الفحماويّون للإقامة في اللجّون، غير أنّ الاستقرار المركزيّ فيها جرى في عشرينيّات وثلاثينيّات القرن الماضي في ظلّ الاستعمار البريطانيّ للبلاد. بعد أن استقرّ المرج أمنيًّا. ثمّ كان النزوح الأكبر سنة 1937، على أثر الثورة ومضايقة الإنجليز لأهالي أمّ الفحم في قريتهم، ممّا اضطرّهم النزوح إلى اللجّون. للحدّ الّذي صارت فيه اللجّون في مطلع الأربعينيّات قرية كبيرة عامرة، بينما أمّ الفحم بدت كما لو أنّها خالية من أهلها(12).
توزّعت مساكن الحمائل الأربع، على ثلاث خرب في اللجّون. وبلغت مساحة أراضي اللجّون، ما يقارب مساحة أربعين ألف دونم. وكانت أراضي حمولة المحاميد تقع في المناطق المسمّاة: أراضي وادي الستّ، عين الحجّة، الضحكات، السقي، أم الحنون، السدر والقبيلة. أمّا حمولة المحاجنة، فكانت أراضيهم في مناطق: خلّة السوق، الخبّة، الظهر، دبّة الشريف، الذراع، تلّ الواويات وجزيرة كسّاب.
بينما، حمولة الغباريّة، فأراضيها كانت في مواقع: ظهر الدار، الذراع الجوانيّ، دبّة العرسان والمندّسة. فيما أراضي حمولة الجبّارين كانت تقع في: خلّة رباح، جزيرة العبد، مقتل ذياب وقفا الخان(13).
وممّا يؤكّد على أنّ حركة الوفود أو النزوح من أمّ الفحم إلى اللجّون جرت متأخّرًا، أي في ثلاثينيّات القرن الماضي، هو بناء مسجدي القرية في هذه الفترة. فقبل ثورة عقد الثلاثينيّات لم تكن جوامع (مساجد) مقامة في اللجّون، إنّما جرى بناء أوّل مسجد فيها سنة 1933، وقد بناه الحاجّ حسن السعد في خربة ظهر الدار بحيّ الغباريّة (14). ثمّ قام أهالي حارة المحاميد في العام التالي بإقامة مسجد آخر في طرف حيّهم بالقرب من عين الحجّة، والّذي قام على إمامته الحاجّ خليل كسّاب، الّذي عرف بخطبه الوطنيّة – الحماسيّة، المحرّضة على الوجود الإنجليزيّ في البلاد(15).
ذاكرة نضاليّة:
يا فيل يا فيلي… يابو التماثيلي
على ظهور الخيلي… جبناك يابو حمدان
لاعب الناس سيد الرجاجيلي…
كان هذا ما غنّته اللجّونيّات يوم استشهاد قائد فصيل اللجّون الثائر يوسف حمدان أحد أشهر ثوّار وادي عارة، والّذي استشهد في الثورة الكبرى (1936-1939)، في معركة أمّ الفحم في تاريخ 17/12/1939(16). وقد حمل جثمانه إلى اللجّون، ودفن في مقبرتها، وظلّ قبره معروفًا فيها إلى يومنا. ومن شهداء اللجّون في تلك الثورة أحمد الفارس محاميد في معركة كفر قرع ودفن في مقبرة المحاميد في أمّ الفحم.(17). ويذكر أهالي اللجّون يوم أن طوّق الإنجليز قريتهم، وسحبوا من أحد بيوتها ثائرها المطارد سعيد حبوب، وأعدموه في وسط القرية على مرئى أهلها(18). ومن شهداء اللجّون في الثورة أيضًا، محمود أحمد كيوان الّذي استشهد عند طاحونة الجسر في اللجّون(19).
كانت اللجّون رافدًا للثوّار ومقصدًا لهم في آن، فقد أنجبت القرية ثوّارًا من مختلف حمائلها الأربع الّذين التحقوا بصفوف ثورة أبناء شعبهم على الاستعمار البريطانيّ. كما كانت اللجّون محطّة يقصدها ثوّار مرج ابن عامر وجبال جنين، بحكم الموقع الاستراتيجيّ للقرية ما جعلها ملاذًا لهم. وفضلًا عن خيراتها وأرزاقها الّتي جعلت من القرية مقصدًا لراحة الثورة وإطعامهم. كما بقيت مساجد اللجّون مقرًّا لتنبيه الفلّاحين والثوّار إذا ما حدّق بهم خطر دوريّات العسكر الإنجليزيّ.
انحازت اللجّون للثورة برجالها ونسائها معًا، وممّا ظلّت تذكره الحاجة اللجّونيّة أم بسّام “آه… في الستّة وثلاثين نصبن بنات اللجّون باب كرّاج أسعد لمحمّد دبكة، تجمّعن من كلّ الحارات. آه، كلّ الحارات، المحاميد والمحاجنة والجبّارين والغباريّة كلّ بنات اللجّون بقنّ يقولوا:
زرقًا مليحة طلّت من الحارة
خَيّالها أبو حمدان يا نوّارة….“(20).
سقطت اللجّون عام النكبة بعد أن هاجمتها عصابات الكتيبة الرابعة من قوّات لواء جولاني – اللجّون في تاريخ 30/5/1948. واقتلعت اللجّون على بكرة أبيها. والعزبة الّتي وفد إليها، فلاحوها من أمّ الفحم فعمروها قرية. هجر منها أهلها عام النكبة، إمّا نازحين عائدين إلى أمّ الفحم القرية الأمّ، أو لاجئين في مخيّمات اللجوء والشتات.
…………………
الهوامش:
- كسّاب، محمود خليل “أبو خليل”، مواليد اللجّون سنة 1930، مقابلة أجريت في تاريخ 25/5/1986. نقلًا عن: كناعنة، شريف ومحاميد عمر، اللجّون: من سلسلة القرى الفلسطينيّة المدمّرة، مركز الوثائق والأبحاث – جامعة بيرزيت، 1987، ص 7.
- كناعنة، شريف ومحاميد عمر، اللجّون: من سلسلة القرى الفلسطينيّة المدمّرة، مركز الوثائق والأبحاث – جامعة بيرزيت، 1987، ص 44.
- عقل، محمّد، بلاد الروحا وطن وجذور، سنة 2016، ص 214.
- لقد أشار لها كلّ من: المقدسيّ، البساري، صاحب كتاب “أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم”. وكذلك: الحمويّ، ياقوت، صاحب كتاب “معجم البلدان”. على أنّها بلدة عامرة بأهلها.
- كناعنة، شريف، ومحاميد، عمر، المرجع السابق، ص 7.
- عقل، محمّد، المرجع السابق، ص 216.
- كناعنة شريف، ومحاميد، عمر، المرجع السابق، ص 9.
- ألبيرا، ديونيدجي، ومجموعة مؤلّفين، قاموس البحر الأبيض المتوسّط: الإنسان، المجال، الثقافة، التاريخ، ترجمة: محمّد الصغير جنجار، مؤسّسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلاميّة والعلوم الإنسانيّة، الدار البيضاء، 2021، ج 1، ص 247-248.
- المقصود بنظام المداورة أي زراعة الأرض بشكل دوريّ دون وجود مالك للأرض. فقد يتعاقب على زراعتها في عامين فلّاحان مختلفان.
- مقابلة شفويّة، مع الحاجّ علي الطه محاجنة، اللجّون، أجريت في تاريخ 8/11/1986. نقلًا عن: كناعنة، شريف ومحاميد عمر، اللجّون: من سلسلة القرى الفلسطينيّة المدمّرة، مركز الوثائق والأبحاث – جامعة بيرزيت، 1987، ص 45.
- كناعنة شريف، ومحاميد، عمر، المرجع السابق، ص 8.
- المرجع السابق، ص 45.
- المرجع السابق، ص 46.
- عقل، محمّد، المرجع السابق، ص 219.
- محاميد، إبراهيم بركات، اللجّون، مقابلة شفويّة، موقع فلسطين في الذاكرة: ضمن مشروع تدوين الذاكرة الشفويّة للنكبة الفلسطينيّة، تاريخ 7/2/2009.
- عقل، محمّد، المرجع السابق، ص 221.
- كناعنة شريف، ومحاميد، عمر، المرجع السابق، ص 68.
- أبو مراد، حسين سالم، اللجّون، مقابلة شفويّة، موقع فلسطين في الذاكرة: ضمن مشروع تدوين الذاكرة الشفويّة للنكبة الفلسطينيّة، بتاريخ 31/7/2007.
- كناعنة شريف، ومحاميد، عمر، المرجع السابق، ص 67.
- المرجع السابق، ص 67.
ـــــــــــــــــــــــــــ
* كاتب فلسطيني وباحث في التاريخ الاجتماعي
المصدر: عرب 48