كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن الخميس، عن موعد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، وذلك لمواصلة الخطوات ضمن مسار تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.
وقال قالن إن الاجتماع الرباعي سيعقد بعد الانتخابات الرئاسية التركية المقررة في 14 أيار/مايو، مضيفاً أن الروس يعملون على تحديد الموعد والذي سيكون في العاصمة الروسية موسكو، مضيفاً أن صيغة الاجتماع الرباعي يجب أن تتم من دون شروط مسبقة.
وكان من المقرر أن يعقد الاجتماع في مطلع أيار، أي قبل الانتخابات الرئاسية، وذلك بحسب ما أفاد وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو بعد لقائه وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في أنقرة مطلع نيسان/إبريل، مشيراً إلى أن “خريطة الطريق الخاصة بسوريا تتضمن عقد اجتماع بين قادة البلدان الأربعة، وأن اجتماع وزراء الخارجية الرباعي سيعمل على وضع الترتيبات اللازمة لذلك اللقاء.
والثلاثاء، اجتمع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار رفقة رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان في موسكو الثلاثاء، مع نظرائهم من روسيا وإيران والنظام السوري من أجل استكمال خطوات التطبيع بين أنقرة ودمشق.
وأوضح الوزير التركي أن المشاركين تبادلوا الأفكار حول مختلف القضايا، مضيفاً أنه “جدد احترام تركيا لوحدة وسلامة الأراضي السورية”، وأن الغاية الوحيدة لوجود الجيش التركي في سوريا، هي مكافحة “إرهاب” الوحدات التركية و”داعش”.
وأكد أنه نقل لأطراف الاجتماع الرباعي تأكيد أنقرة على أن قرار مجلس الأمن 2254، هو الحل الوحيد للأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، لافتاً إلى أنه أجرى محادثات ثنائية في موسكو وصفها ب”المفيدة والإيجابية”.
وانطلق مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق رسمياً في 28 كانون الثاني/ديسمبر 2022، بلقاء جمع وزراء دفاع روسيا وتركيا والنظام السوري للمرة الأولى منذ 2011، من دون وزير الدفاع الإيراني، حيث انضمت طهران في وقت لاحق للمسار.
وترفض أنقرة الشروط المسبقة للنظام، والمتضمنة انسحاب الجيش التركي من الأراضي السورية قبل المضي قدماً بعملية التطبيع، وهو ما دفع وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات لحلحلة النقاط العالقة، وهو ما كان قد كشف عنه قالن عقب مرور نحو شهر على لقائهم الأول.
المصدر: المدن