كشفت وكالة “فرانس برس” أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى ضمان عدم اعتراض قطر على عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية في حال طُرح الموضوع للتصويت.
وأضافت، نقلاً عن مصدر دبلوماسي عربي (لم تسمه)، أن المملكة تقود جهود إعادة النظام السوري إلى الجامعة بشكل كامل، ولكن تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.
وتستضيف السعودية، غداً الجمعة، اجتماعاً لمجلس التعاون الخليجي تشارك فيه مصر والأردن والعراق، للبحث في مسألة عودة النظام إلى الجامعة بعد تعليق عضويتها منذ 2012.
ووفق الدبلوماسي العربي فإن “الغرض من الاجتماع تذليل الخلافات الخليجية حول سوريا قدر الإمكان”.
ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي عربي آخر قوله إن هناك “احتمالاً” لحضور فيصل المقداد، الذي وصل إلى السعودية أمس الأربعاء والتقى وزير الخارجية فيصل بن فرحان، اجتماع جدة غداً “لعرض وجهة النظر السورية”.
قطر: أسباب تجميد عضوية سوريا في الجامعة لا تزال قائمة
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قد ذكر أن موقف بلاده لم يتغير تجاه قرار عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.
وأضاف آنذاك أن “الأسباب التي دعت إلى تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية لا تزال قائمة”، وأن الأطراف المشاركة في اجتماع جدة المرتقب ستتبادل وجهات النظر حول تجميد عضوية النظام وإمكانية عودته إليها.
5 دول تقاوم عودة النظام للجامعة
وتزامناً مع وصول المقداد إلى جدة السعودية، نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تقريراً قالت فيه إن 5 أعضاء على الأقل في الجامعة يرفضون حالياً عودة النظام إلى الجامعة، وهي المغرب والكويت وقطر، إضافة إلى مصر واليمن.
ونقلت الصحيفة عن “مسؤولين عرب” قولهم إن هذه الدول تريد من رئيس النظام السوري بشار الأسد التعامل أولاً مع المعارضة السياسية السورية بطريقة تمنح جميع المواطنين صوتاً لتقرير مستقبلهم، وإن الأسد لم يُظهر حتى الآن أي هتمام بالتغيير السياسي.
ما الشروط العربية للتطبيع مع الأسد؟
وذكر المسؤولون أن بعض الدول التي تعارض إعادة قبول النظام السوري ضاعفت من مطالبها، ووضعت شروطاً للتطبيع من أبرزها أن يقبل بشار الأسد بدخول قوات عربية إلى سوريا لحماية اللاجئين العائدين، ومكافحة عمليات تهريب المخدرات إلى دول الجوار، ومطالبة إيران بالتوقف عن توسيع نفوذها في البلاد.
كما أن لبعض الدول العربية مطالب ثنائية، حيث أكد المسؤولون أن المغرب، على سبيل المثال، تريد من النظام السوري إنهاء دعمه لجبهة البوليساريو الانفصالية، التي تريد استقلال الصحراء الغربية.
وكذلك الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، على الرغم من ارتباطها الوثيق بالسعودية، تعارض أيضاً التطبيع الفوري مع النظام السوري بسبب دعمه لجماعة الحوثي.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا