وصل وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى مدينة جدة السعودية اليوم، الأربعاء 12 من نيسان، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) قالت، إن نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، استقبل المقداد الذي وصل إلى مطار “الملك عبد العزيز” في إطار دعوة من وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان.
ولفتت الوكالة إلى أن هدف الزيارة عقد جلسة مباحثات تتناول “الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا”.
بدورها، اكتفت وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام السوري بنقل خبر وصول المقداد دون تفاصيل إضافية، خارج إطار الوفد المرافق له، الذي ضم كلًا من معاون وزير الخارجية، أيمن سوسان، ومدير “إدارة الدعم التنفيذي”، جمال نجيب، ويزن الحكيم من مكتب وزير الخارجية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ومطلع نيسان الحالي، نقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن ثلاثة مصادر مطّلعة أن السعودية تعتزم دعوة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لحضور قمة جامعة الدول العربية في دورتها الـ32.
وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الثلاثاء، عن اجتماع سيعقد الجمعة المقبل في جدة بالسعودية، لبحث الموقف من عودة النظام السوري للجامعة العربية، وذلك بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، ونظرائهم من الأردن ومصر والعراق.
وشهد الخطاب السعودي تجاه النظام السوري تغيرًا منذ مطلع العام الحالي، برزت ملامحه بشكل أكبر منذ حدوث الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، بينما تسارعت خطوات التقارب خلال آذار الماضي.
وفي خطوة هي الأهم في تطور العلاقات بين الجانبين على مدار السنوات الـ12 الماضية، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر لم تسمِّها، في 23 من آذار الماضي، أن سوريا والسعودية اتفقتا على إعادة فتح سفارتيهما بعد قطع للعلاقات الدبلوماسية استمر أكثر من عقد، مشيرة إلى أن الإجراءات في هذا الشأن ستبدأ بعد عيد الفطر المقبل.
سبق ذلك حديث وزير الخارجية السعودي خلال جلسة حوارية، في 18 من شباط الماضي، عن وجود إجماع عربي على أن الوضع الراهن في سوريا “لا يجب أن يستمر”.
المصدر: عنب بلدي