توفيق شومان *
استعرضت مقالة الأسبوع الماضي دور الدبلوماسية اللبنانية بإجراء سلسلة من المصالحات بين السعودية والعراق ومصر وبين مصر وسوريا، بالإضافة إلى المبادرات الوفاقية اللبنانية بين الأردن وفصائل المقاومة الفلسطينية ومساعي لبنان السلمية في حرب فيتنام ودوره الريادي في صياغة البيانات الختامية لمؤتمرات القمم العربية، وفي هذا القسم الثاني استعراض للمواقف اللبنانية الرسمية الرافضة لمبدأ المس بسيادة لبنان وقراره الوطني.
كثيرة هي القراءات الآحادية الجانب التي تتطرف في خلاصاتها القائلة بـ”خضوعية” المواقف اللبنانية في مرحلة ما قبل عام 1975 إلى الفواعل الخارجية، بحيث يصار إلى تجريد لبنان من شخصيته وحضوره وتأثيراته الكبرى في دول الإقليم، ولدى مراجعة مصادر ومراجع هذه القراءات يتبين إما خضوعها لوجهات نظر مسبقة، فتأتي خلاصاتها تثبيتاً لظنون مسبوقة، وإما تتغافل عن عمد أو سهو عن وقائع وحقائق عرفها التاريخ السياسي اللبناني منذ عهد الاستقلال عام 1943، فستقر تلك الخلاصات على قناعات منقوصة ومأثومة.
ولكن حين تتحرى القراءة الموضوعية، ستخلص بلا ريب إلى ما يخالف القراءات المنحازة والسلبية، إذ سيظهر أن لبنان كان يلجأ إلى قول “لا” في أحيان كثيرة حين كان يعي أن قول “نعم” سيؤدي لإخضاعه او مصادرة قراره، وفي أوراق السياسة الخارجية اللبنانية مفاصل عدة قال لبنان فيها “لا” ومن هذه الأوراق ـ المفاصل النماذج التالية:
ـ أ ـ “عقدة الغرب والمتغربين”: في عام 1962 عمدت دول أوروبية عديدة على الإخلال باتفاقيات استيراد التفاح من لبنان، وراح بعضها يلوح بإلغائها، وفي تغطيتها لهذا النزاع بين بيروت والعواصم الأوروبية كتبت أسبوعية “الحوادث” اللبنانية في السابع والعشرين من أيلول/ سبتمبر 1962 “وزير الاقتصاد اللبناني يهدد الدول الغربية بزيادة التعرفة الجمركية”. وفي التفاصيل، قالت “الحوادث” إن وزير الاقتصاد الوطني رفيق نجا “بعد أن أخلت بعض الدول الغربية باتفاقاتها مع لبنان بشأن شراء التفاح، هدّد بإعادة النظر بجميع الاتفاقات التجارية المبرمة معها، لا سيما أن الميزان التجاري مع كل هذه الدول يميل لمصلحتها لا إلى مصلحة لبنان”.
ـ ب ـ “عقدة البترو دولار”: نحا لبنان في عهدي الرئيسين فؤاد شهاب وشارل حلو باتجاه الرئيس جمال عبد الناصر، وفي الفترة عينها كانت العلاقات المصرية ـ السعودية في ذروة احتقانها بفعل “حرب اليمن الأولى” ولم تتخذ بيروت موقفاً يمالىء هذا الطرف أو ذاك وإن كانت السياسة الخارجية اللبنانية ارتسمت وفق قاعدة ثلاثية قوامها مصر الناصرية وفرنسا الديغولية والفاتيكان، كما يقول الرئيس شارل حلو في “حياة في ذكريات”، وهذا الموقف اللبناني أنتج امتعاضا سعوديا كان من مظاهر تعبيره ما أوردته صحيفة “الهدف” البيروتية في الثامن والعشرين من شباط/ فبراير 1967، فقد ذكرت أن “السعودية أنذرت لبنان على لسان وزير خارجيتها عمر السقاف في الأسبوع الماضي بتغيير سياسته الحالية وإلا اتخذت بحقه عدة إجراءات تأديبية، ومن ضمن الإجراءات التي هددت السعودية باتخاذها ضد لبنان، طرد اللبنانيين العاملين في السعودية ومنع سفر الحجاج اللبنانيين إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة وسحب رؤوس الأموال السعودية الموجودة في لبنان”.
الرد اللبناني على هذا الموقف، كما كتبت “الهدف”، أن الحكومة اللبنانية “أعلنت على لسان وزير الخارجية جورج حكيم، رفض لبنان للإنذار السعودي، وطلبت من السفير السعودي في بيروت أن يبلغ بلاده أن لبنان يلتزم الحياد ـ تجاه الرياض والقاهرة ـ ويجب على السلطات السعودية ان تحترم حياد لبنان وألا تجعله كبش محرقة كلما ساءت علاقاتها مع الدول العربية الأخرى، وفي لبنان حرية صحافة، والحكومة اللبنانية لا تستطيع منع أي صحيفة من التعبير عن رأيها ضمن القوانين المرعية القاضية بعدم المس بالملوك والرؤساء العرب”.
وفي واقعة لا تقل أهميتها ودلالتها عما سبق ذكره، يروي السياسي والوزير اللبناني الأسبق ابراهيم الضاهر عن رئيس الحكومة اللبنانية الراحل عبد الله اليافي قوله إن “أحدهم” أشار إليه بعد ترؤسه إحدى الحكومات اللبنانية بزيارة المملكة العربية السعودية، فأجابه اليافي “إني الآن رئيس حكومة، وليوجهوا لي دعوة رسمية حتى أزور المملكة، ولو كنتُ في حِل من رئاسة الحكومة لكنتُ لبّيتُ هذه الدعوة الشخصية”.
ـ ج ـ “عقدة التقدمية والتقدميين”: في الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر من آب/ أغسطس 1969 قالت صحيفة “الأنوار” اللبنانية إن السلطات العراقية “منعت العراقيين من السفر إلى لبنان ومنعت استيراد البضائع الأجنبية من بيروت وحصر الاستيراد إلى العراق من المنشأ الأصلي، والسلطات العراقية تدرس موضوع استدعاء العراقيين الذين توجهوا للاصطياف في لبنان وتدرس اتخاذ قرارات اقتصادية أخرى بمنع استيراد عدد من السلع والبضائع اللبنانية قد تشمل منع استيراد الفاكهة اللبنانية”.
ووزعت وكالة “الأنباء العراقية” تعليقا كتبه “المحرر السياسي” في صحيفة “الثورة” البغدادية ـ كان يرأس مجلس تحريرها طارق عزيز ـ مبرراً إجراءات قيادته بالتالي:
“إن السلطات اللبنانية هي المسؤولة لأنها أمعنت في سياساتها المعادية للأماني القومية، فمواقف ساسة لبنان تنطلق من معاداة حركات التحرر العربي، والصحف اليمينية في بيروت تشن حملات على الحركات الثورية العربية وعلى ثورة العراق بشكل خاص ـ وهذه الحملات ـ مخطط بعيد المدى ينبغي التنبُه لأخطاره والتصدي له ويجب إعادة النظر بالعلاقات بين البلدين، ومن المؤكد أن الحكومة اللبنانية ستدرك من هو الخاسر الأول ومن هو المسؤول الوحيد”.
ما أسباب هذه الحملة على لبنان؟ القيادي البعثي الياس الفرزلي يشرح ذلك في مقالة مطولة (20 ـ 8 ـ 1969) في صحيفة “الأنوار” لا يتبين منها سوى ثلاث ذرائع هي:
ـ عدم وقوف بيروت إلى جانب بغداد في قضية “شط العرب” والنزاع الناشب آنذاك بين بغداد وطهران. ـ انتقاد الصحافة اللبنانية لحملة الإعدامات التي رافقت الإنقلاب العسكري الذي قاده الثنائي أحمد حسن البكر وصدام حسين في 17 تموز/ يوليو 1968.
ـ الحنق والضيق من الصحافة اللبنانية التي كانت تتابع باهتمام ملحوظ مجريات الأحداث في العراق إثر انقلاب البكر
ـ صدّام على عبد الرحمن عارف.
كيف انتهت الأزمة؟
انتهت بتراجع القيادة العراقية عن إجراءاتها، فلبنان لم يفعل شيئاً تجاه صحافته، وأنىَ له أن يفعل كما قال الرئيس شارل حلو لإمبراطور أثيوبيا هيلا سيلاسي في القاهرة حين جاءه معترضاً على نقد الصحافة اللبنانية لأساليب نظامه، وأبانت صحيفة “الأنوار” في الثلاثين من أيلول/ سبتمبر 1969 الطريقة التي سلكتها القيادة العراقية ومهدت لتراجعها عن قراراتها:
“جرت في بغداد محادثات طويلة بين السيد تقي الدين الصلح ـ مستشار الرئيس اللبناني شارل حلو للشؤون العربية ـ وأعضاء القيادتين القومية والقطرية لحزب البعث، وتبين من خلال بعض هذه الاجتماعات أن التفاؤل الذي سبق وصول الصلح كان مبالغا فيه وأن استياء العراق من حملات الشتم والتجريح أكثر من مشكلة بسيطة يسهل حلها، وبعد يومين من المحادثات، جرى تقديم اقتراح من السيد طارق عزيز، يقضي بإيفاد وفد شعبي تقدمي من لبنان إلى بغداد، لأن في ذلك يعطي دليلا حسيا على الروابط القومية بين شعب العراق وحُكمه الوطني وبين شعب لبنان، ولاقت الفكرة استحساناً، وتألف الوفد وسافر إلى بغداد وظهر على التلفزيون وفي الصحافة مبدياً تضامن شعب لبنان وفئاته التقدمية مع شعب العراق وحُكمه الوطني”.
ـ د ـ “عقدة اليسار السوفياتي”: كان لبنان منذ منتصف الستينيات قد تزود بطائرات “ميراج” مقاتلة فرنسية الصنع بتمويل خليجي ومن ضمن خطة عربية طموحة لتعزيز القدرات العسكرية لدول الطوق، وحاول الإتحاد السوفياتي بوسائل شتى اختطاف إحدى الطائرات، واتصل جواسيسه بالضابط اللبناني محمود مطر للإقلاع بـ”الميراج” من لبنان إلى أذربيجان لقاء مليوني دولار أميركي، كما يقول مطر في “ذاكرة الاستخبارات” لغسان شربل، غير أن مطر أبلغ رؤساءه فحوّلوه إلى جهاز الاستخبارات اللبنانية المعروف بـ”المكتب الثاني” فأوعز إليه بالتعامل الظاهري مع الجواسيس السوفييت، وقبل يومين على تنفيذ خطة الاختطاف كان محمود مطر مجتمعا مع جاسوسين سوفياتيين، فداهمت الاستخبارات اللبنانية مقر الاجتماع بهجوم ناري أصيب خلاله الجاسوسان السوفياتيان الكسندر خومياكوف وفلاديمير فاسيلييف.
يقول الجنرال محمود مطر “ما أعرفه أن المصريين طلبوا إعارتهم طائرة ميراج لفحصها ثم اقترحوا زيارات متبادلة بين طائرات البلدين لكن لبنان لم يوافق”.
في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 1969 خرجت صحيفة “الأنوار” بهذا العنوان “إحباط محاولة اختطاف طائرة ميراج لبنانية واعتقال شخصين روسيين أحدهما له صفة دبلوماسية”. وفي الثاني من الشهر نفسه نشرت صحيفة “الأهرام” المصرية بياناً للسفارة السوفياتية في بيروت أعلنت فيه “أنها قدمت إلى الحكومة اللبنانية احتجاجاً شديد اللهجة وطالبت بالإفراج عن السوفياتيين المعتقلين ووصفت اقتحام شقة دبلوماسي سوفياتي بأنها إثارة متعمدة ووقحة”.
في “ذاكرة الاستخبارات” يكشف غابي لحود رئيس جهاز “المكتب الثاني” أن الزعيم كمال جنبلاط قال “إن الإتحاد السوفياتي بلد صديق للعرب ولا يجوز أن نشرشحه على هذا النحو”.
ـ هـ ـ “عقدة الشاه طاووس”: ترأس الجنرال تيمور بختيار (1914 ـ1970) جهاز الاستخبارات الشاهنشاهي “سافاك” السيء السمعة فور تأسيسه عام 1957 وأقيل من منصبه بعد أربع سنوات فتمرد على الشاه محمد رضا بهلوي ولم يُفلح بإطاحته وفرّ إلى الخارج، ولدى نزوله في مطار بيروت عام 1968 محاولاً تهريب الأسلحة اعتقلته السلطات اللبنانية فضغط نظام الشاه لاستلامه، رفض لبنان ضغوطات الشاه وأودع تيمور بختيار السجن لسنة كاملة فقطع محمد رضا بهلوي علاقاته مع لبنان لمدة زادت عن السنتين.
بعد إخراج تيمور بختيار من لبنان إلى سويسرا كتبت صحيفة “الأنوار” في الخامس من نيسان/ إبريل 1969 “وأخيراً غادر بختيار بيروت مخلفا وراءه أزمة دبلوماسية بين لبنان وإيران بسبب قرار لبنان عدم تسليمه إلى السلطات الإيرانية، وكان بختيار قد أمضى في لبنان 12 شهرا ونصف الشهر قضاها في سجن القلعة”. وفي الثامن من نيسان/ ابريل من السنة نفسها قالت “الأنوار” إن حكومة طهران “صعّدت أزمتها الدبلوماسية مع لبنان باتخاذ تدابير ذات طابع اقتصادي تتعلق بمنع تحليق الطائرات اللبنانية فوق الأراضي الإيرانية”. وكتبت صحيفة “الأهرام” المصرية (4 ـ4 ـ1969) أن سلطات الشاه “قطعت علاقاتها مع لبنان لأن الحكومة اللبنانية تخلت عن وعدها بتسليم الجنرال تيمور بختيار بعد أن تنتهي مدة العقوبة”. وفي الخامس من نيسان/ ابريل 1969 جاء في “الأهرام” أيضا “ترحيل بختيار إلى سويسرا ونقله بطائرة لبنانية، وغادر بختيار بيروت بعد أن قضى فيها سنة كاملة في السجن”.
ـ و ـ “عقدة الطفولة الثورية”: بعد تفاقم المواجهة الدامية بين الجيش الأردني وفصائل المقاومة الفلسطينية عام 1971 تشاركت بيروت ودمشق والرياض والقاهرة في إطلاق “مبادرة التوفيق العربية الرباعية” لإصلاح الأحوال بين الأردنيين والفلسطينيين وأبدى لبنان استعداده لاستضافة مؤتمر للملوك والرؤساء العرب لمعالجة الأحداث في الأردن، غير أن العقيد معمر القذافي ارتأى عقد المؤتمر في ليبيا فتراجع لبنان عن رغبته ثم وصلته دعوة من القذافي لحضور مؤتمر القمة على “طريقة الجلب والاستدعاء”، فأحدث ذلك استياء لبنانياً رسمياً أدى إلى مقاطعة لبنان للمؤتمر، وقد توسعت الصحافة اللبنانية في إبراز الموقف اللبناني المستاء والرافض لحضور المؤتمر المذكور:
في التاسع والعشرين من تموز/ يوليو 1971 خرجت صحيفة “النهار” بهذا العنوان “القذافي يستدعي فرنجية لقمة ليبيا فيردُ الرئيس بالاعتذار لضيق الوقت”. وصدرت “الحياة” في اليوم ذاته بعنوان شبيه “لبنان يرفض حضور مؤتمر طرابلس اليوم”. وبحسب “الحياة” أن فرنجية “أعرب عن عدم تمكنه من حضور هذا المؤتمر لسوء الحظ، وجاء قول فرنجية هذا في رده على البرقية التي وجهها إليه العقيد معمر القذافي وكأنها استدعاء وليست دعوة” وهذا نص البرقية:
“بما أنكم من الموقعين على اتفاق القاهرة الخاص بتنظيم العلاقة بين السلطة الأردنية والفدائيين، لذا يُرجى حضوركم مؤتمر القمة الذي تقرر عقده يوم الثلاثاء 27 تموز/يوليو 1971 ميلادية الساعة الثانية عشرة بطرابلس”.
لم ينعقد المؤتمر في التاريخ المحدد في 27 تموز/ يوليو فجرى تأجيله ليومين اثنين ثم لثالث، وفي الثلاثين منه اختارت “الحياة” هذه العنوان “بعد اعتذار معظم الزعماء العرب وإرسال طائرة لإحضار النميري تأجل مؤتمر طرابلس إلى اليوم”. وكتب محمد علي الحوماني تعليقا في الصفحة الرابعة من “الحياة ” عن “لبنان الصغير بحجمه والكبير بكرامته” فأثنى على موقف الرئيس فرنجية الذي امتنع عن حضور “مؤتمر طرابلس”، وقال:
“قوبل موقف الرئيس سليمان فرنجية من مؤتمر القمة في طرابلس الغرب بردود فعل مختلفة في الشكل ومتفقة في الأساس، مختلفة حول النتائج المحتمل أن تترتب على رفض دعوة الرئيس القذافي لحضور المؤتمر، ومتفقة على أن جواب الرئيس فرنجية كان من باب المعاملة بالمثل، فبرقية الرئيس الليبي أجمعت الصحف على اعتبارها مذكرة جلب، هذه البرقية لا يمكن تقبلها والقبول بها على الصورة التي وردت فيها، وعلى هذا فالمطلوب من العهد حُسن التصرف حيال ما سيلي من خطوات وإفهام من يعنيهم الأمر في الداخل ومن الأشقاء، إنه فعل ما فعل ليس بقصد الإساءة إلى أحد، وإنما لأن له رأيا يحترمه ويحترم نفسه ويريد أن يقنع الآخرين بأنه ليس كما قيل ويقال عنه بلدا تابعا يحضر عندما يُومئ إليه، ويبتعد عندما تشير إليه إصبع بالابتعاد”.
قبل الختام.. معلومات هامة:
ـ في الجزء الأول من “سنوات وأيام مع عبد الناصر” يقول سامي شرف مدير مكتب الرئيس جمال عبد الناصر “في الثامن والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر 1956 أي قبل وقوع العدوان- الثلاثي- بيوم واحد، وردت معلومات مؤكدة عن اعتزام اسرائيل شن هجوم عسكري على مصر، وقد تجمعت هذه المعلومات من عدة مصادرـ من بينها- المكتب الثاني اللبناني”.
ـ في “ذاكرة الاستخبارات”، يقول غابي لحود رئيس جهاز “المكتب الثاني” في الستينيات “بعد الحرب ـ 5 حزيران/يونيو 1967ـ قال الرئيس جمال عبد الناصر إن الاستخبارات اللبنانية أبلغته أن إسرائيل تعدُ لعمل عسكري واسع”.
في الختام سؤال مشروع: من يُعيد لبنان خمسين عاماً إلى الوراء؟
* كاتب لبناني
المصدر: 180 بوست