ياسمين عبداللطيف زرد *
نشرت صحيفة ذا جيروزاليم بوست- الصهيونية- مقالاً للكاتبة توزا لازاروف، عرضت فيه هوية المدير العام الجديد لوزارة الخارجية الإسرائيلية، رونين ليفي، والتي ظلت سيرته طي الكتمان حتى تم الإعلان عن تعيينه في حكومة نتنياهو.
بُنيت اتفاقات أبراهام على أكتاف ليفي، ويأتي تعيينه في وقتٍ يأمل فيه نتنياهو توسيع دائرة التطبيع مع العالم العربي… نعرض من المقال ما يلى.
بادئ ذي بدء، رونين ليفي كان أحد الوجوه السرية لتل أبيب في العالم العربي وساعد في وضع قواعد الأساس لاتفاقات أبراهام. تم تعيينه مديراً عاماً لوزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الأحد الماضي (15 كانون الثاني/ يناير 2023)، وقالت الوزارة إن ليفي (48 عاماً) كان رائداً في إقامة علاقات سرية بين إسرائيل ودول لا علاقات لها معها من قبل.
- • •
تم الكشف عن هوية رونين ليفي مع توليه دوره الجديد، إذ يتحدث اللغة العربية بطلاقة، ويطلق عليه الاسم المستعار ماعوز، كانت هويته سرية للغاية لدرجة أن الكثير ممن تعاملوا معه لم يعرفوا اسمه الحقيقي حتى تم الإعلان عن معلومات بشأن تعيينه يوم الأحد الماضي.
خلال السنوات الأخيرة من ولاية بنيامين نتنياهو السابقة، والتي انتهت في عام 2021، عمل ليفي كمبعوث له ولمستشار الأمن القومي السابق مئير بن شبات.
اتفاقات أبراهام، التي بموجبها طبّعَت إسرائيل العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمغرب والسودان في عام 2020، بُنيت جزئيًا على عاتقه، وتحديداً البلدين الأخيرين. ويشمل ذلك لقاء نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان في عنتيبي عام 2020.
ومع ذلك، هناك من لديهم انطباع بأن دوره يقوض دور وزارة الخارجية وكان هناك شعور على وجه الخصوص بأنه كان على خلاف مع المدير العام لوزارة الخارجية المنتهية ولايته ألون أوشبيز، الذي تولى شؤون منصبه في عام 2020.
يأتي تعيينه في الوقت الذي تتطلع فيه حكومة نتنياهو الجديدة إلى توسيع اتفاقات أبراهام. ووفقًا لوزارة الخارجية، كان ليفي جزءًا من مجتمع المخابرات والدفاع الإسرائيلي لمدة 30 عامًا، بدءًا من المناصب الميدانية في أجهزة الأمن بما في ذلك دور كبير في مجلس الأمن القومي- الصهيوني-. وفي هذا المجلس، ساعد في تطوير العلاقات مع كبار المسؤولين الحكوميين من جميع أنحاء العالم. تخرج من جامعة بن غوريون في النقب ومعهد بيرس الأكاديمي.
- • •
قال وزير الخارجية إيلي كوهين، الذي عين ليفي، إنه «واحد من أكثر الأشخاص خبرة وإبداعًا عندما يتعلق الأمر بربط وتعزيز العلاقات الدولية لإسرائيل. وأنه أثبت نفسه بإنجازات لا حصر لها، لا يمكن الحديث عنها كلها».
وأضاف كوهين: «ليس لدي شك في أنه كمدير عام، إلى جانب موظفي الوزارة المحترفين والمتفانين، فإن مساهمته في مكانة إسرائيل في العالم ستكون دراماتيكية».
قال بن شبات، وهو الآن باحث كبير في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، والذى يعرف ليفي منذ أكثر من عشرين عامًا، إنه أحدث فرقًا دائمًا في جميع الأدوار التي شغلها نيابة عن إسرائيل.
ووصفه بأنه قائد لديه «نهج واقعي، وعلاقات شخصية ممتازة، وأسلوب تعاوني ورؤية منهجية بالإضافة إلى أنه شخص مستثمر، ومتفانٍ بلا حدود ومتواضع ومستعد للتعلم من الجميع».
………………………
النص الأصلي:
https://www.jpost.com/israel-news/article-728610
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* كاتبة صحفية ومترجمة مصرية
المصدر: الشروق