محمد علي الحايك *
– إلى روح المناضل الناصري ” سليم العامر ” أبو عامر –
قمرٌ على كتفِ الزمانِ ينامُ والحادثاتُ الساهـراتُ جسامُ
والخيمة الصغرى لكـلً قبيلةٍ كلمى يمـزّقُ سترَها هــدّامُ
ومواسمُ الأحزان تحرق موطني في القدسِ في بغدادَ ضاع زمامُ
في المغرب الأقصى تئنُّ قضيّةٌ وجنوبُ سوداني لظىً وضرامُ
والوحدة الثكلى فجيعةُ أُمّتـي والصمتُ في الزمنِ القتيلِ رُغامُ
أسرجْ حصانَكَ يا سليمُ بأرضنا لا السجنُ يرهبُنا ولا الإعـدامُ
في خافقيكَ يموجُ بحرٌ عــارمٌ ورسائلٌ للقاعديـنَ سهــامُ
من “جاسمٍ”(1) عبقُ الشجاعةِ قادمٌ ولعامرٍ من طيء جـيءَ حسامُ
برجانِ مـن ثدي الزمان بدارتي كالفرقدين : كرامةٌ وكــرامُ
رجلٌ إذا ذكرتْ مبادئُ عصـره قامتْ تطوفُ بساحهِ الأحـلامُ
صدقٌ على مرِّ العصور ودمعـةٌ في حضرة الزمنِ الجميلِ هيـامُ
والشوقُ حقلٌ من ربيعِ حكايـةٍ والحبُّ فجـــرٌ مزهرٌ بسّامُ
وسنابلُ الوعـدِ ارتـوتْ بجداولِ من جنتين : محبّةٌ ووئـــامُ
للكادحينَ حملتَ خيرَ أمانـــةٍ ونظافةٍ شهدتْ بهـــا الأيامُ
وهزمتَ طاغوتَ الفسادِ بضربـةٍ نجلاءَ ضجّتْ حولها الأرقــامُ
قالوا: رحلــتَ وأنت باقِ بيننا عهداً تعيشُ بظلّه الأقـــلام
ياأيُّها العَلَمُ الحصيفُ تحيـــةٌ لعظيمِ ذكركَ ينحني الإلهــامُ
جسدٌ يبيتُ على الثرى لكنّــه قمرٌ على كتف الزمان ينــامُ
……………………
(1) مسقط رأس المرحوم “أبو عامر” وفيها وُريَ الثرى، وهي مدينة تتبع لمحافظة درعا في سورية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* شاعر وكاتب ناصري سوري راحل
التعليقات مغلقة.