أمينة خيري *
يبدو أن الكوكب تطوراته متسارعة هذه الآونة. تظاهرات هنا معارضة للإغلاق، مناشدات هناك مطالبة بالدعم المادي والسند العيني لمواجهة الموجة الثانية، كاهن يهرب من الفيروس إلى جزيرة مقدّسة وعودة إلى مسيرات مناهضة للمرض والجائحة بالدعاء، وترك الموبقات وتهديد الوباء بالشومة والعصا. هناك تحوّلت طائرات لم تعد تطير بسبب تقليص حركة السياحة والسفر، إلى مقاهٍ تلتزم التباعد الاجتماعي، وهنا أمم وشعوب تتعامل مع الحياة وكأن شيئاً لم يكن. وعلى الرغم من التفاوتات والاختلافات التي تصل إلى حدّ التناقضات، إلا أن القلق سمة الموقف والتوتر عنوان المشهد.
مشهد مثير:
المشهد حافل بالإثارة. وفي الوقت ذاته، متجدّد على مدار الساعة. وسبب تجدّده ليست الحياة التي دبّت من جديد في عدّاد الإصابات بكل همة ونشاط، ولكن لأن سكان الكوكب تيقّنوا من أن الوباء ليس أزمة طارئة كما تمنّوا أو اختباراً قاسياً كما عايشوا، بل أزمة مستمرة تعود وقتما تريد واختبار متكرر يفرض نفسه وقتما شاء.
وأراد الوباء أن يعاود الهجوم بشراسة، فلم يجد الكوكب وقد أعد العدة لاستقباله، بل وجده مهزوزاً مهموماً واقعاً في حيص بيص، وكأنه الهجوم الأول.
اتهامات بالطبقية وأخرى بالانفصال عن طبقات الشعب المهروسة المطحونة توجّه إلى قادة دول أصدروا قرارات ببدء مراحل الإغلاق الثاني، بعدما تأكدت الموجة التالية. المثير أن هذه الاتهامات وهؤلاء القادة وتلك الدول ليست من نصيب دول العالم الثالث، بل مركّزة في دول العالم الأول. في بريطانيا على سبيل المثال، أصوات كثيرة تتهم رئيس الوزراء بوريس جونسون بالانفصال عن الملايين من الطبقة العاملة والفقيرة ممن يقيمون في شقق صغيرة لا حدائق أو متنفّس لها، وأقرانهم من الملايين الآخرين الذين أصابهم الإغلاق الأول في مقتل اقتصادي لم يستفيقوا منه بعد.
بريطانيا وخطة الإنعاش:
الركود الاقتصادي الذي نجم عن الإغلاق الأول في البلاد مثلاً، لم يذهب إلى حال سبيله أو تخفّ حدة آثاره لتتحدث المملكة المتحدة عن ركود جديد. الـ30 مليار جنيه إسترليني (حوالى 39.5 مليار دولار أميركي) التي كشفت وزارة المالية البريطانية عنها ضمن خطة لإنعاش الاقتصاد، الذي تضرّر كثيراً جراء الموجة الأولى لفيروس كورونا المستجد، لن تجدي كثيراً مع بدء الموجة الثانية. والخطة التي أعلنها وزير المالية ريشي سوناك لمواجهة البطالة، لا سيما بين الشباب، وذلك عبر إيجاد وظائف جديدة صديقة للبيئة والعودة إلى العمل وتخفيض بعض الضرائب المفروضة على بعض القطاعات، مع تقديم إعانات للأكثر تضرّراً، لن تكون قادرة على رأب الصدع الاقتصادي القاسي الجديد المتوقع. الترجيحات جميعها تشير إلى زيادة جديدة مرتقبة في نسبة البطالة مع قدوم عيدي عيد الميلاد ورأس السنة. حتى خطة سوناك الجديدة لمواجهة الآثار الاقتصادية المتوقعة للموجة الثانية قبل أيام، جاءت هزيلة مقارنة بالأولى، لا سيما أن النسبة الأكبر من المتضررين منذ الموجة الأولى، هم من الشباب العاملين في القطاعات التي تأثّرت بشكل كبير مثل المطاعم والمحال التجارية والخدمات على أنواعها. ويعبّر كثيرون عن قلقهم، فإذا كان هذا هو استعداد بريطانيا، فماذا عن دول أخرى أقل دخلاً وذات أنظمة صحية أكثر وهناً؟
أنواع الاستجابة:
أنواع الاستجابة في أوقات الأزمات والكوارث تختلف باختلاف الإمكانات والاستعدادات والقدرات. دخلت كل من الولايات المتحدة والهند والبرازيل في منافسة حامية على مكانة الصدارة من حيث عدد الإصابات. سجّلت أميركا حوالى 9.6 مليون إصابة، والهند 8.5 مليون إصابة، في حين أحصت البرازيل 5.6 مليون إصابة مع تراوح عدد الوفيات حتى الأسبوع الثاني من نوفمبر (تشرين ثاني) الحالي بين 235 ألف وفاة في أميركا، و125 ألفاً في الهند، و162 ألفاً في البرازيل، وذلك بحسب إحصاء أجرته وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب). لكن اختلف كل من هذه الدول في الاستجابة والمواجهة بحسب الخطط والإمكانات.
هذه الملايين المصابة وأضعافها من أفراد عائلاتها وأصدقائها ومعارفها، تعيش حياتها اليومية حاملة معها خليطاً من القلق والحزن واليأس والغضب، وقائمة طويلة من الأعراض المرتبطة بحالات الطوارئ والأزمات. منظمة الصحة العالمية تؤكد أن معظم الأشخاص الذين يعيشون في حالات الطوارئ الشديدة يعانون القلق أو الحزن أو اليأس أو الأرق أو الإجهاد أو سرعة الانفعال أو الغضب أو الآلام المتفرقة في الجسم أو توليفة مما سبق.
توليفة القلق والحزن:
التوليفة أصبحت ذائعة الصيت والانتشار في أرجاء الأرض مع اقتراب الموجة الثانية للوباء في دول عدة، وبدايتها الفعلية في دول أخرى. وبينما الجميع يلملم آثار الأولى ومخلّفاتها من مغبّات اقتصادية على موازنات الدول وجيوب الأسر وغيوم نفسية ملقية ظلال وخيمة على البشرية، تخرج الموجة الثانية مكشّرة عن أنيابها ومعها نتائج استطلاع أجرته “منظمة الصحة للبلدان الأميركية” ومنظمة الصحة العالمية، تشير إلى أن غالبية دول العالم أخفقت في تقديم الخدمات الكافية المتعلقة بالصحة العقلية في وقت بالغ الصعوبة. وبحسب مساعد مدير “منظمة الصحة للبلدان الأميركية” جارباس باربوزا، فإن الحاجة الحالية إلى خدمات الصحة العقلية والنفسية ماسة وضرورية. ووفق بيان صحافي أصدرته المنظمة، فإن المعلومات الواردة من 29 دولة، بينها 27 دولة أدمجت الصحة العقلية في خطط مواجهة كوفيد-19، تشير إلى أن دولتين فقط موّلتا جزئية الصحة العقلية بشكل مناسب. وأوضحت نتائج الاستطلاع أن مقدمي الصحة المرابطين على الخطوط الأمامية في التعامل مع كورونا، الذين يقدّمون تضحيات شخصية غير مسبوقة ويتخذون قرارات بالغة الصعوبة في هذا الوقت، تأثرت صحتهم العقلية والنفسية، وما زالوا، بشكل واضح. ويعاني واحد بين كل خمسة من مقدّمي الصحة من أعراض الاكتئاب. وفي تشيلي مثلاً، انتابت واحداً بين كل عشرة من مقدّمي الصحة أفكار عن الانتحار. و75 في المئة من هؤلاء قلقون من احتمال التقاطهم عدوى كوفيد-19، ومئة في المئة منهم قلقون من نقل المرض إلى أفراد الأسرة.
الصحة العقلية الأولوية:
وقال باربوزا في البيان الصحافي إن الصحة العقلية والجسدية يجب أن تبقى على رأس الأولويات، بينما يتّجه العالم صوب نهاية العام الأول من عمر الوباء، الذي قلب الروتين اليومي لمليارات البشر رأساً على عقب، ودفع الملايين إلى الانعزال لأشهر طويلة، وخرب الاقتصاد وأدى إلى خسائر بشرية لم تكن متوقعة أبداً.
توقعات، وربما أمنيات، سكان الكوكب بأن ينتهي الوباء بعد أشهر ضاغطة اقتصادياً ونفسياً وعصبياً، خابت. تقول الاختصاصية النفسية فريدة الغندور إن الآثار النفسية الناجمة عن الموجة الثانية أصعب وأسوأ، “ففي الموجة الأولى، كان التشويش سمة المرحلة. فيروس مجهول ووضع جديد وغموض كبير يجتاح الجميع فجأة بسبب مرض غير معروف. وعلاج التشويش يكون عبر ما يسمّى بالقبول والالتزام”. وتشرح الغندور أن الدعم النفسي خلال الموجة الأولى كان يعتمد على قبول ما يجري لعدم وجود بدائل أخرى، ثم الالتزام بأعمال تُنجز في اليوم بشكل يشبه الروتين. وتضيف أنه في الموجة الأولى، كان الجميع يحاول القبول بالأمر الواقع والالتزام بشكل من أشكال الروتين بطريقة أو بأخرى، ريثما ينتهي الوباء وتعود الحياة إلى طبيعتها بعد أسابيع أو حتى أشهر.
خيبة الأمل:
لكن أتت الموجة الثانية بما لا يشتهيه أو يتوقعه الجميع: موجة ثانية يكتنفها التشويش ذاته مع تأكيد على غموض المستقبل وقلق الحاضر وتوتره، وهو ما عصف بآمال عودة الحياة إلى طبيعتها. وفي هذا الشأن، تقول الغندور إن خيبة الأمل والصدمة في الموجة الثانية حلا محل التشويش في المرحلة الأولى، ولذلك يعتمد الدعم النفسي في التالية على “الغاية والهدف”، بحيث تتم مساعدة الأشخاص على البحث عن المؤجلات في حياتهم وإنجاز ما يمكن إنجازه في ضوء قيود الموجة الثانية، وهو ما يساعد على تسليط الضوء على الأهداف، خوفاً من ضياع الأمل تماماً. وتحذّر من أن الآثار النفسية الناجمة عن الموجة الثانية من الوباء وإجراءات الإغلاق أو الإقفال الجزئي أو عدمه، وترك الأمور كما هي خوفاً على الاقتصاد، أسوأ بكثير. وتضيف أن الخوف يكمن في استمرار الموجات وانعكاس ذلك على صحة الناس النفسية.
صدمة جماعية:
الصحة النفسية لسكان الأرض يمكن تصنيفها هذه الآونة بأنها في حالة صدمة جماعية أوCollective trauma . وتقول الغندور إن “الوعي الجمعي لغالبية الناس حالياً في حالة صدمة، قوتها ومفعولها مضاعفان. ففي الموجة الأولى للوباء، عاشت الأكثرية على أمل انتهائه أو أن تخفّ حدته بعد فترة. لكن الثانية تحمل الكثير من ضياع الأمل ومزيداً من الخوف والقلق. وتوضح أن الصدمة الجماعية ليست ظاهرة جديدة أو غير مسبوقة، لكنها تحدث في حالات الحروب والصراعات كما في لبنان، حيث الأحداث المتواترة تتسبّب في صدمة جماعية للشعب، ويجري التعامل معها بطرق مختلفة”.
طرق مختلفة أيضاً متوقعة في التعامل مع الموجة الثانية للوباء. وهناك توقعات بأن تصحب معها موجة ثانية موازية للاعتلال النفسي والعصبي. وإذا كانت الدول ذات الأنظمة الصحية الأكثر رسوخاً التي تدمج الصحة النفسية ضمن أنظمة التأمين الصحي، تواجه مشكلة من حيث أعداد الساعين للحصول على الدعم والعلاج النفسيين، فإن الدول التي تعاني مشكلات في أنظمتها الصحية ستواجه قدراً أكبر من التحدي.
اختلاف القلق:
وبحسب موقع “هيلث لاين” الأميركي المعني بتقديم المعلومات الصحية ومقرّه سان فرانسيسكو، يقول مدير برنامج الضغط العصبي والصدمات والمرونة في جامعة أوهايو الأميركية كن ييغر، إن الآثار النفسية والعصبية المتوقعة تختلف باختلاف الفئات العمرية. فمن تزيد أعمارهم على 75 سنة يعلمون أن الفيروس يمثّل تهديداً صحياً كبيراً لحياتهم، إضافة إلى الحزن والتوتر الناجمين عن فقدان أصدقائهم وأفراد من أسرهم ممن هم في مثل أعمارهم. أما الأجيال المتراوحة أعمارها بين 56 و74 سنة، فتنتابهم مشاعر القلق الشديد جراء خطط التقاعد ومدى قدرتهم المادية على الوفاء بالتزاماتهم الأسرية، لا سيما أن الوباء لصيق الصلة بأداء الاقتصاد. ويبقى جيل الألفية الذي يشعر بقلق بالغ وخوف كبير من مستقبل غامض لا ملامح له على الأصعدة العملية كافة والعلاقات والسفر والعمل، ما يؤثر سلباً في الحالة النفسية بدرجات متفاوتة بحسب التركيبة الشخصية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لكل شخص.
ويؤكد أستاذ الطب النفسي محمد المهدي أن الحالة النفسية أحد الأركان بالغة الأهمية في مواجهة الفيروس سواء في موجته الأولى أو الثانية أو ما يليها، “مواجهة الوباء تحتاح درجة عالية جداً من اللياقة النفسية”.
اللياقة النفسية:
لكن تلك اللياقة تتأثر بطرق مواجهة مختلفة. يقول “وجدنا في الموجة الأولى من يواجه الوباء بالهلع أو بالإنكار أو الوسوسة. وهناك فرق الشامتين وحاملي الهموم والمبسّطين للأمور واللوّامين والباحثين عن تحميل الوباء لنظام عالمي جديد أو دولة بعينها. وهناك أيضاً من اعتقد أن الطريقة الوحيدة لمواجهة الوباء والبلاء هي الدعاء والتقرب إلى الله. ومن الناس من انصرف بكل حواسه إلى مواجهة كورونا بالبحث العلمي أو البحث الاجتماعي وهلمّ جرّا”.
وينصح المهدي بأن يدرك كل فرد مدى لياقته النفسية والعصبية، وذلك بفهم أين يقف من كل من الفرق السابقة. ويتحدث عن أسلحة مواجهة تبدأ بالتعرف إلى درجة اللياقة والمناعة النفسية، وتمرّ بالتسلح بالتفاؤل والقدرة على اجتياز الجائحة بناء على معلومات موضوعية موثقة، وإجراءات احترازية لا تفتُر بموجة ثانية أو تتهاون بهجمة جديدة تلوح في الأفق.
أمل متبقٍّ:
وفي السياق ذاته، تعتبر فريدة الغندور أن مجرّد لجوء البعض إلى طلب المشورة والدعم النفسيين يدلّ على استمرار التمسّك بالأمل، “لأن رفض طلب المشورة يعني فقداناً تاماً للأمل وهذه نقطة خطر تدخل صاحبها في هاوية كبرى”.
معضلة أخرى كُشف النقاب عنها قبل أيام، حين خلصت دراسة علمية إلى أن أعداداً متزايدة ممن تعافوا من فيروس كوفيد-19 تتعرّض لمشكلات نفسية وعصبية بعد أسابيع أو أشهر من التعافي. وتشير دراسة منشورة في دورية “لانسيت للصحة النفسية”، أن واحداً بين كل خمسة أشخاص أصيبوا بكورونا، تم تشخيصهم بمرض عقلي في غضون ثلاثة أشهر من نتيجة مسحاتهم الإيجابية. ووجدت الدراسة أن احتمال إصابة المتعافي من كوفيد-19 بمشكلة نفسية أو عقلية، ضعف احتمالات المصابين بأمراض أخرى من إنفلونزا أو كسور أو غيرها. وأظهرت الدراسة أيضاً أن الاضطرابات المتعلقة بالقلق والأرق والخرف هي الأكثر تشخيصاً بين المتعافين من الوباء. ليس هذا فقط، بل خلصت الدراسة إلى أن من يعانون أصلاً من مشكلات نفسية وعقلية مثل نقص الانتباه والتركيز أو فرط النشاط أو الاضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب أو الفصام، هم أكثر عرضة بنسبة 65 في المئة للإصابة بكوفيد-19.
مطالبات بالاستعداد:
وتتعالى أصوات خبراء الصحة النفسية هذه الآونة، مطالبين بالاستعداد لموجة ثانية أشد وطأة وخطورة من التداعيات النفسية والعصبية مصاحبة للموجة الجديدة. قلق ويأس باتا متحكّمين في عالم لم تعُد كلمات مثل “الأمان” أو “التخطيط” أو “المستقبل” تعني الكثير. ارتفاع معدلات البطالة والفقر وتعمّق أزمات الفئات الأكثر ضعفاً وهشاشة، لا سيما في المنطقة العربية حيث اللاجئين والنازحين والمستمرين في العيش في كنف اقتتالات وصراعات سياسية وعسكرية، جميعها يجعل من موجة ثانية طريقاً آمناً وممهّداً نحو عالم يعاني اعتلالاً نفسياً وعقلياً طويل المدى. وربما تصبح الآثار النفسية والعقلية لموجات كوفيد-19 الأزمة الصحية العالمية الأكبر والأشد وطأة في التاريخ المعاصر.
اللاجئون وخطر مضاعف:
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حذرت قبل أيام من أن القيود التي تعيق الوصول إلى سبل اللجوء وتلقّي الرعاية الصحية والعنف المتصاعد القائم على نوع الجنس ومخاطر العودة غير الآمنة وفقدان سبل العيش، تعدّ أخطر ما لحق باللاجئين جراء الوباء. وكانت مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية جيليان تريغز، تحدثت في جلسة افتراضية عقدت قبل أيام ضمن الحوار السنوي للمفوض السامي حول تحديات الحماية، قالت إن الجائحة شكّلت تهديداً للحقوق الاجتماعية والاقتصادية للفئات الأشد ضعفاً في المجتمع، وعلى رأسها اللاجئون والمهجرون قسراً والذين يعتمدون على الاقتصاد غير الرسمي، مشيرة إلى أن أولئك أكثر من عانوا جراء الآثار الاقتصادية للحظر الصحي في الموجة الأولى للوباء. وأضافت أن مكتب عمليات المفوضية رصد زيادة في حوادث التمييز والوصم وكراهية الأجانب موجّهة ضد اللاجئين والنازحين أثناء الموجة الأولى.
* كاتبة وصحفية مصرية
المصدر: اندبندنت عربية
التعليقات مغلقة.