خاص (الحرية أولًا)
مع حلول الذكرى السنوية لانطلاقة موقع «الحرية أولاً» وفي يوم الاعلان عنه بتاريخ 18 تموز/ يوليو، نسأل أصدقاء الموقع ومتابعيه عن رأيهم بهذا الجهد الإعلامي، بينما يلج عامه الجديد، وهو أكثر ثقة بالمستقبل، وأكثر حرصًا على ملامسة المعطى المهني الصحفي، الذي يفعل فعله التوعوي في سياق الإشتغال على قيام دولة الحرية والكرامة، والمشروع القومي العربي الديمقراطي الذي آلى على نفسه الاندراج في سياقه.
فقد سألنا الأستاذ محمود الوهب الكاتب الصحافي كيف يرى الأداء الإعلامي للموقع؟ وهل يؤدي الدور المنوط به؟ حيث قال: ” يمكن القول إنه موقع ملتزم بخط معين، محدد.. وذلك الخط هو قيمة فكرية تنطوي على الضرورة الموضوعية لاستعادة زمام المبادرة لإنهاض الأمة، وأشتات أوطانها، ولعلَّ تلك القيمة الجوهرية تتكثف في عنوان الموقع، وأراها قد استُخلصت من تاريخ المنطقة العربية الحديث، وتحديداً من الهزائم التي منيت بها، على غير صعيد، وخصوصاً صعيد التنمية الشاملة التي هي شرط رئيس لنهوض الأوطان وارتقائها.
قد لا يكون للموقع تلك البهرجة التي نراها في المواقع التي تهتم بالظاهر الزائف. وتهمل الجوهر الأصيل. فغالباً ما تكون الأصالة متجهمة. يعتمد الموقع على الانتقاء من المواقع الأخرى، وهناك من يخصه بمقالات محددة. وهذا لا يعيبه أبداً، بل يقوي هدفه وغايته، وينتقي قراءه عفوياً.
أرى أن يصار إلى إشباع مفهوم الحرية أولاً من خلال فتح باب للحوار عبر ملفات عن الحرية، وعلاقاتها بكل ما يقوم به الإنسان من أنشطة. والرد على سؤال؟ لماذا الحرية أولاً؟! ومناقشة علاقة الحرية بالتفكير السليم، والصحيح، والقدرة على الإبداع (وأكثر ما يدخل هذا في مناهج التعليم وطرق التعليم الفعالة). وكذلك علاقة الحرية بالنشاط السياسي الذي يُعد بوابة نجاح الأوطان في عصرنا، إذ تحرِّض السياسة أفراد المجتمع كلهم. وتعمل على تفتيح أذهانهم فهي لابد أن تدخل إلى كل بيت. وكذلك علاقاتها بنمو الاقتصاد عبر حريته وتحريره، وإن قيِّد أحياناً لضرورات اجتماعية، ولا بدَّ من ربط الأحداث التي تمر بالوطن والأمة- لدى مناقشتها- بوجود الحرية أو عدمه. وفقتم في مسعاكم وإلى الأمام.”.
أما الدكتور المهندس محمد مروان الخطيب الأكاديمي والكاتب السياسي فقال: ” تتوفر في وسائط التواصل الاجتماعي إمكانيات هائلة ليستطيع الأحرار بلورة رؤية مشتركة حول أفق مستقبل بلادهم، ويفترض بموقع الحرية أولاً، أن يكون أحد أبرز هذه المواقع، وبالرغم من كونه حديث التكوين إلا أن المواضيع التي يتطرق إليها تميزت عن باقي المواقع الأخرى من حيث المضمون والهدف، وهذا ما ميز طبيعة المشاركين في هذا الموقع “. ثم قال ” يَفترضُ المتصفح لهذا الموقع أن يتميز بكونه يتيح مجالاً واسعاً للحوار بين المشاركين في هذا الموقع، إلا أن مساحة المشاركة كما يبدو بقيت حتى اللحظة ضئيلة نسبياً، ونتمنى أن يتاح في المستقبل استثمار إمكانيات القائمين على الموقع في إتاحة مجال أوسع للحوار بين المشاركين في هذا الموقع، بما يهدف في توسعة الفائدة المرجوة من هذا الموقع. كما نتمنى أن يتاح توسعة المشاركين في هذا الموقع لما له أهمية إثارة حوار بين أبناء الوطن على كامل المساحة العربية ولما لهذا التوقيت من مشاكل تثيرها الفترة التاريخية من الربيع العربي على كامل مساحة الوطن، مما يستلزم حواراً بناءاً لرفع مستوى التوافق على مشتركات في سبيل إنضاج الرؤيا المشتركة بين أبناء الوطن.
من جهته قال الدكتور زكريا ملاحفجي الكاتب السياسي: ” الحرية أولًا عنوان وهدف النضال السوري لبلوغ الحرية المسلوبة والمصادرة من قبل النظام وحلفائه، ولايزال الشعب السوري ينشد الحرية فهي أولًا . وموقع «الحرية أولاً» في سياق الهدف لهذا الشعب السوري فهو قد أضحى منبرًا مهمًا يحاكي هدف السوريين ونضالهم “.
التعليقات مغلقة.