منى فرح *
انتهت السنة الأولى من رئاسة جو بايدن كما بدأت. الكثير من الأعداء.. والأزمات؛ على جبهات مُتعددة وفي وقت واحد. دولة مهيمنة فوق طاقتها، واستراتيجيتها الدفاعية غير متوازنة مع سياستها الخارجية. إذا لم تُحافظ على التزاماتها فقد تدفع ثمناً باهظاً. فالعالم لن يتسامح مع قوة عظمى تسمح لعجزها الاستراتيجي بالنمو بشكل يفوق قدراتها، بحسب “فورين أفيرز”(**)
في ربيع عام 2021، تسببت حملة التهديد والتخويف التي قادتها الصين ضد تايوان والحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية في إثارة المخاوف من اندلاع حروب مُتزامنة في أوروبا الشرقية وغرب المحيط الهادئ. وفي بداية عام 2022، لم يكن العالم أكثر هدوءاً. فالصين لم توقف مناوراتها الخطيرة على أطراف تايوان. والرئيس الروسي فلاديمير بوتين شرع يُهدد بشن أكبر حرب في أوروبا منذ عقود، فيما هو يحشد المزيد من القوات على الحدود مع أوكرانيا. في الوقت نفسه، بدا أن واشنطن وطهران تتجهان نحو أزمة مُتجددة بشأن برنامج إيران النووي ونشاطاتها في المنطقة. أن تكون قوة عُظمى عالمية يعني أنك محروم من رفاهية التركيز على شيء واحد فقط.
هذا درسٌ قاسٍ لبايدن، الذي تولى منصبه على أمل أن يكون قادراً على خفض التوترات في المناطق غير الاستراتيجية حتى تستطيع الولايات المتحدة التركيز على ما تعتبره المشكلة الأكثر أهمية: الصين. وهي نقطة الضعف الأكبر في موقف واشنطن العالمي، وأكثر ما يقض مضاجع بايدن، برغم أنه ليس الشخص المسؤول عن هذا الوضع.
تُعتبر الولايات المتحدة دولة مهيمنة فوق طاقتها، ولديها استراتيجية دفاعية لم تعد متوازنة مع السياسة الخارجية التي يُفترض أنها تدعمها. لقد أظهر عام بايدن الأول في البيت الأبيض مدى صعوبة إدارة عالم جامح في الوقت الذي تتحمل فيه واشنطن الكثير من المسؤوليات، ولديها الكثير من الأعداء. وعلى المدى الطويل، قد تدفع القوة العُظمى ثمناً باهظاً إذا لم تُحافظ على التزاماتها بما يتماشى مع قدراتها.
كانت نظرية بايدن الأولى للسياسة الخارجية واضحة ومباشرة: لا تدعوا التحديات الصغيرة تصرف الانتباه عن التحدي الكبير. جادلت استراتيجية بايدن المؤقتة للأمن القومي أنه؛ ومن بين جميع التهديدات التي تواجهها واشنطن؛ تشكل الصين “المُنافس الوحيد” القادر على “تشكيل تحد مُستدام لنظام دولي مستقر ومنفتح”. وقد أصبح هذا التحدي أكبر مع تطور قدرة الصين على قلب ميزان القوى في آسيا. فعندما تولى بايدن منصبه، حذَّر قادة عسكريون أميركيون، وبشكل علني، من أن بكين قد تغزو تايوان بحلول عام 2027. والرئيس الأميركي لم يكن ساذجاً ليعتقد بأن المشاكل الأخرى ستختفي ببساطة. فمع المشاكل التي تختمر على هذه الجبهة المركزية، كان يسعى إلى قدر من الهدوء على الجبهات الأخرى.
تجنب بايدن “إعادة ضبط” أخرى محكوم عليها بالفشل مع روسيا، لكنه عقد قمة مبكرة مع بوتين في محاولة لإقامة علاقة “مستقرة، يمكن التنبؤ بها”. كما سعى إلى إيجاد طريق للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، وبالتالي الحد من خطر اندلاع مواجهات في الشرق الأوسط. كذلك، أنهى بايدن الحرب الأميركية في أفغانستان، وهو قرار برَّره بالقول إن الوقت قد حان لإعادة تركيز الانتباه والموارد على المحيطين الهندي والهادئ.
وكانت إدارة دونالد ترامب قد أجرت تغييرات كبيرة في التخطيط الدفاعي للولايات المتحدة، بحجة أنه يجب على البنتاغون أن يكون مستعداً لأي صراع ضد أي تحدي يأتي من قوى عُظمى- خصوصاً الصين- برغم أن ذلك يعني قبول مخاطر أكبر في مناطق أخرى. وبالمثل، أمضى البنتاغون بقيادة بايدن عام 2021 في التركيز على كيفية ردع أو هزيمة أي عدوان مرتقب من الصين، وسحب الأصول النادرة مثل بطاريات الدفاع الصاروخي من الشرق الأوسط، وإجراء استثمارات طويلة الأجل في الميزانية تهدف إلى “إعطاء الأولوية للصين ومراقبة تسلحها وتطورها العسكري”.
متاعب في كل مكان:
لا شكّ أن بايدن مُحق في أن التحدي الذي تشكله الصين يلقي بظلاله على كل التحديات الأخرى، برغم النقاشات التي لم يتم حلَّها بعد حول متى يصبح هذا التحدي أكثر خطورة. اتخذت إدارة بايدن خطوات كبيرة في المنافسة الصينية الأميركية خلال عامها الأول: توسيع التخطيط العسكري المتعدد الأطراف والتدريبات في غرب المحيط الهادئ، وتركيز هيئات مثل حلف “الناتو” ومجموعة السبع على العداء في بكين، وإطلاق شراكة AUKUS مع أستراليا وبريطانيا. ومع ذلك، لم يتمتع بايدن بأي فترة راحة على الجبهات الأخرى.
الإنسحاب الأميركي من أفغانستان عجَّل بانهيار حكومة كابول، وولّد أزمة على المدى القريب استهلكت اهتمام واشنطن وتركت إرثاً طويل الأمد- على الصعيد الاستراتيجي والإنساني- من المُرجح أن يفعل الشيء نفسه. في غضون ذلك، أدَّى الصراع الداخلي في إثيوبيا إلى زعزعة استقرار واحدة من أهم دول إفريقيا. ولكن الأكثر إشكالية على الإطلاق هي علاقات الولايات المتحدة مع كل من إيران وروسيا، فهذه لم تتحسن أبداً، لا بل أصبحت أكثر سوءاً.
اتخذت إيران موقفاً متشدداً في المفاوضات بشأن إحياء الإتفاق النووي لعام 2015 مع تقليص مقدار الوقت الذي ستحتاجه لإنتاج سلاح نووي محتمل بشكل مطرد. كما شنَّ وكلاء طهران هجمات دورية ضد أفراد ومصالح وشركاء واشنطن في الشرق الأوسط كجزء من جهد مستمر لإجبار الولايات المتحدة على الإنسحاب من المنطقة.
بوتين، من جانبه، أذن أو على الأقل سمح بهجمات سيبرانية خطيرة ضد البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة. وهدَّد بحرب ضد أوكرانيا، وحشد قواته على طول حدود هذا البلد موحياً للأميركيين بأنه يخطط لغزو كبير واحتلال طويل الأمد. وللحفاظ على السلام، طالبت موسكو بمجال نفوذ روسي مُعترف به بالتوازي مع إنهاء الوجود العسكري لحلف “الناتو” في أوروبا الشرقية. ما يدور في ذهن بوتين بالنسبة لأوكرانيا غير مؤكد تماماً، لكن ما هو واضح جداً أن تصوره لمستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة ليس “مستقراً، ولا يمكن التنبؤ به”.
هذه كلها علامات لا تُنذر بالخير بالنسبة لعام 2022. وقد تجد الولايات المتحدة نفسها تواجه أزمات أمنية خطيرة في أوروبا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى التوترات المستمرة والمتصاعدة في المحيط الهادئ. ما يعني وجود مشكلة أعمق في فن الحكم في الولايات المتحدة، مشكلة تراكمت لسنوات؛ ألا وهي: التوسع غير الاستراتيجي، أو العمل فوق الطاقة.
كسب الكثير بجهد أقل:
إن مواجهة المشاكل على جبهات عديدة هو عمل عادي بالنسبة لقوة عالمية. فلطالما لحظت الولايات المتحدة هذه المشكلة بعين الاعتبار عند وضع كل سياسة خارجية واستراتيجية دفاعية. بعد الحرب الباردة، إلتزمت واشنطن بالحفاظ على جيش كبير وقادر بما يكفي لخوض حربين خطيرتين في مناطق منفصلة في الوقت نفسه تقريباً.
لم يكن المُخططون الأميركيون يتوهمون أن بإمكان بلادهم تعويض نفسها بالكامل ضد جميع التهديدات التي تواجهها إذا حدثت في وقت واحد. كان هدفهم هو الحدّ من المخاطر الكامنة في السياسة الخارجية العالمية من خلال ضمان عدم تمكن العدو من شن حرب عدوانية عندما يكون البنتاغون مشغولاً بأزمة في مسرح آخر. ومثلما كان لدى بريطانيا، القوة العظمى في عصرها، معيار بحري ثنائي القوة في القرن التاسع عشر، كان للولايات المتحدة أحادية القطب معيار حربين لجيل بعد عام 1991.
مع مرور الوقت، أصبح من المستحيل الحفاظ على معيار الحربين. أجبرت التخفيضات في الإنفاق الدفاعي، المرتبطة بقانون مراقبة الميزانية لعام 2011، البنتاغون على تبني معيار (حرب “واحد- زائد” أكثر بساطة) يهدف إلى هزيمة مُعتدٍ مقتدرٍ واحدٍ وسد الطريق أو “فرض تكاليف تعجيزية” على آخر.
في غضون ذلك، كانت التهديدات في ازدياد. خلال حقبة ما بعد الحرب الباردة، كان البنتاغون قلقاً في الغالب بشأن الصراعات المحتملة في الخليج العربي وشبه الجزيرة الكورية. لكن أحداث عامي 2014 و2015 (الفترة التي انتشر فيها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في العراق وسوريا، والغزو الروسي لأوكرانيا، واندفاع الصين للهيمنة في بحر الصين الجنوبي، إلى جانب العمليات الجارية في أفغانستان) أظهرت أن مصالح الولايات المتحدة وحلفاءها معرضة الآن للخطر في عدة مناطق وفي وقت واحد.
ويرى القادة في موسكو وطهران أن الولايات المتحدة ضعيفة، وتُركز جُل اهتمامها بالصين. فأعداء واشنطن كانوا أيضاً يزدادون قوة. ركَّز معيار الحربين بشكل أساسي على الدول المارقة بجيوش من الدرجة الثانية. الآن، على الولايات المتحدة أن تتعامل مع اثنين من المنافسين القريبين، الصين وروسيا، اللذين يتباهيان بقدرات تقليدية على مستوى عالمي إلى جانب المزايا التي قد تأتي من القتال على أعتابهما الجيوسياسية.
فبحلول نهاية رئاسة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، كان السؤال مطروحاً عمَّا إذا كان بإمكان الولايات المتحدة هزيمة الصين إذا هاجمت تايوان، أو روسيا إذا غزت منطقة البلطيق. ما كان واضحاً هو أن أي حرب من هذا القبيل سوف تتطلب الغالبية العظمى من القوة القتالية للبنتاغون، جنباً إلى جنب مع جميع القدرات اللوجستية (الجوية والبحرية).
أدَّى هذا الإدراك إلى تغيير كبير في التخطيط الدفاعي للولايات المتحدة. أعلنت استراتيجية الدفاع لإدارة دونالد ترامب أن معيار الحربين كان من الماضي. وأنه من الآن فصاعداً، سيكون حجم الجيش الأميركي وتشكيله للفوز في حرب كبرى واحدة ضد منافس من القوى العظمى. ستظل الولايات المتحدة قادرة على “ردع” العدوان في المسارح الأخرى، ولكن، كما أشارت لجنة من الحزبين ضمت العديد من المسؤولين الحاليين في إدارة بايدن، فإن الكيفية التي سيفعل بها البنتاغون ذلك بالضبط دون القدرة على هزيمة مثل هذا العدوان ظلَّت غامضة.
كان التحول إلى معيار الحرب الواحدة طريقة معقولة لتحفيز بيروقراطية البنتاغون البطيئة لإيجاد حلول إبداعية للتحدي الملح والمخيف للحرب مع منافس قريب من الأقران. لقد تضمن اعترافاً رصيناً بأن خسارة حرب القوى العُظمى يمكن أن تلحق ضربة قاضية بالنظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. ومع ذلك، شكّلت استراتيجية الدفاع للعام 2018 إقراراً بالإرهاق: يمكن للولايات المتحدة التركيز على التحدي الأساسي فقط من خلال الحد من قدرتها على التركيز على الآخرين. هذا القيد هو أصل المشكلة التي ورثها بايدن.
فجوة المصداقية:
يتمثل الخطر الأكبر، الذي أبرزته الأزمات المتزامنة في أوروبا الشرقية وشرق آسيا، في أن الولايات المتحدة قد تضطر إلى خوض حروب ضد الصين وروسيا في وقت واحد. سيكون هذا بالفعل سيناريو كابوسي لجيش مستعد لخوض حرب واحدة.
فالاستنزاف المفرط يحدُ من خيارات الولايات المتحدة في الأزمات. حيث يجب على الولايات المتحدة أن ترسم خطا ضد العدوان الروسي في أوروبا الشرقية، ومدى صعوبة التصدي لاستفزازات طهران في الشرق الأوسط، وما إذا كان ينبغي عليها استخدام القوة لمنع إيران من أن تصبح دولة ذات عتبة نووية، لكن حقيقة الأمر أن الولايات المتحدة لديها استراتيجية دفاعية تتمحور حول الصين ولها تأثير مقيد في مسارح أخرى.
إذا علم رئيس أميركي أن البنتاغون سيحتاج إلى كل ما لديه من أجل حرب محتملة مع الصين، فسيكون أقل ميلاً لاستخدام القوة ضد إيران أو روسيا، خشية أن تتعثر واشنطن إذا اندلع العنف في المحيط الهادئ.
هذه القضية تؤدي إلى مشكلة ثانية: فقدان النفوذ الدبلوماسي في المواقف ما عدا الحرب. منذ أزمتي تايوان وأوكرانيا في أوائل عام 2021، تكهن بعض المراقبين بأن بوتين وشي جين بينغ ينسقان إكراههما كوسيلة لتهديد واشنطن بحرب على جبهتين. الحقيقة هي أن التنسيق الواضح ليس ضرورياً للاستفادة من التمدد المفرط للولايات المتحدة.
من الناحية التاريخية، واجهت القوى العُظمى المنهكة في النهاية خيارات صعبة. يمكن للقادة في موسكو وطهران أن يروا أن واشنطن مُنهكة عسكرياً ومتوجسة من الصين. وهذا يمنحهم الحافز لدفع واشنطن بقوة أكبر على أمل تحقيق مكاسب على حساب قوة عظمى مشتتة. وكما كتب الكاتب الكندي المتخصص في الشأن الروسي “مايكل كوفمان”، فإن استراتيجية بوتين في استخدام الإكراه العسكري لمراجعة نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا تستند إلى اعتقاده بأن “التهديد الأكبر من الصين” سوف “يجبر واشنطن في النهاية إلى التنازل وإعادة التفاوض”. كلما زاد تركيزها على الصين، ارتفع السعر الذي قد تكون الولايات المتحدة على استعداد لدفعه مقابل ضبط النفس في أماكن أخرى.
ومع ذلك، فإن مخاطر الإجهاد المفرط لا تقتصر على المسارح الثانوية. يمكن أن يؤدي الضعف في الأطراف في النهاية إلى ضعف المركز. قبل عقد من الزمان، سحبت الولايات المتحدة قواتها من العراق للاقتصاد في الشرق الأوسط والتوجه نحو المحيط الهادئ. وقد أجبر الانهيار اللاحق للعراق واشنطن على الانخراط مرة أخرى هناك، وخاضت صراعاً لعدة سنوات التهم مواردها واهتمامها.
وبالمثل، إذا وجدت الولايات المتحدة نفسها في مواجهة مع إيران أو إذا حاولت روسيا مراجعة الوضع الراهن في أوروبا الشرقية، فقد تجد واشنطن نفسها مرة أخرى تنحرف بعيداً عن المحيط الهادئ لتعزيز المناطق التي تعاني من نقص الموارد والتي لا تزال مهمة لأمن الولايات المتحدة. تركز استراتيجية الدفاع الأميركية بشكل متزايد على المحيطين الهندي والهادئ، لكن سياستها الخارجية تظل عالمية بعناد. هذه وصفة للمشاكل في كل مكان.
اختيارات صعبة:
لكي نكون واضحين، فإن القوة العسكرية ليست هي الشيء الوحيد المهم في الشؤون العالمية. لكنها عنصر ضروري لسياسة خارجية فعَّالة، وذلك فقط لأن القوة لا تزال هي الحكم النهائي في النزاعات الدولية. من غير المرجح أن يتأثر شي وبوتين وغيرهما من خصوم الولايات المتحدة بـ “دبلوماسية بايدن التي لا هوادة فيها” إلا إذا شعروا بالرهبة من القوة العسكرية التي تدعمها.
من الناحية التاريخية، واجهت القوى العظمى المنهكة في النهاية خيارات صعبة حول كيفية معالجة عدم التوافق بين الالتزامات والقدرات. فعندما وجدت المملكة المتحدة نفسها مع منافسين أكثر مما تستطيع التعامل معه في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، بدأت في استرضاء أولئك الذين كانوا أقل خطورة – بما في ذلك الولايات المتحدة – للتركيز على احتواء ألمانيا. وعندما كشفت الحرب الكورية أن سياسة الاحتواء التي تنتهجها واشنطن فاقت مواردها العسكرية، اضطرت الولايات المتحدة إلى القيام بحشد دفاعي كبير لسد الفجوة.
قد تحاول إدارة بايدن تجنب هذه المعضلة من خلال إدارة التوترات مع إيران وروسيا وغيرهما من المنافسين مع تشجيع الحلفاء في أوروبا والشركاء في الشرق الأوسط على تحمل مسؤولية أكبر للدفاع عن أنفسهم. هذه غريزة مفهومة.
مع ذلك، أظهرت السنة الأولى لبايدن بالفعل أن الإفراط في التوسع يلحق الضرر بخطة الجدولة الاستراتيجية. في النهاية، سيعاقب العالم قوة عظمى تسمح لعجزها الاستراتيجي بالنمو بشكل كبير جداً ولفترة طويلة جداً.
(**) النص الأصلي بالإنكليزية على موقع “فورين أفيرز“:
https://www.foreignaffairs.com/articles/china/2022-01-18/overstretched-superpower
– أعد التقرير “هال براندز”، أستاذ كرسي هنري أ. كيسنجر المتميز للشؤون العالمية في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة. وهو مؤلف كتاب The Twilight Struggle: What the Cold War Teaches Us about Great-Power Rivalry Today
ـــــــــــــــــــــــــ
* كاتبة صحافية ومترجمة لبنانية
المصدر: 180 بوست
التعليقات مغلقة.