الحرية أولاً , والديمقراطية غاية وطريق

صلاح أبو شريف: نشعر بالفخر أن شعبنا يقاوم ويقترب من احتضان الحرية وطرد المحتل الإيراني

خاص موقع (الحرية أولًا):

مع حلول الذكرى 98 لاحتلال الأحواز العربية من قبل دولة الاحتلال الإيراني، التقينا بالأخ الأستاذ صلاح أبو شريف أمين عام الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية، وفتحنا معه بعد الأسئلة في حوار مهم، نقف فيه مع القائد الأحوازي ابو شريف، على أهم مسائل الوضع الأحوازي فكان هذا الحوار:

1- كيف تشعرون وأنتم تعيشون ذكرى احتلال الأحواز في 20 نيسان الحالي؟

نحن نتعايش مع الوطن و يعيش الوطن فينا في كل لحظة ، نشعر بالحزن الشديد بسبب استمرار الاحتلال وجرائمة اليومية منذ ثمانية وتسعون عامًا ونشعر بالفخر أن شعبنا مقاوم ولن ينحني وهو يقترب في كل يوم من احتضان الحرية وطرد المحتل الإيراني واستعادة دولته العربية المستقلة، ندرك تمامًا أن طريقنا صعب وقضيتنا شائكة وليست مفروشة بالسجاد الأحمر وندرك جيدًا أننا نخوض معركة غير متكافئة ولكن إيماننا بقوة شعبنا وحلفائنا من أبناء الشعوب غير الفارسية وعمقنا العربي الاستراتيجي وفهمنا واستثمارنا للمتغييرات الاقليمية والدولية يجعلنا نؤمن بالنصر المحترم بإذن الله.

2- وماهي أهم فعالياتكم التي قمتم بها في هذه الذكرى الأليمة؟

كجبهة ديمقراطية بدأت بحملة تعريفية وتوعوية واسعة من الثاني عشر من نيسان حتى عشرين نيسان شملت كل أنواع الأنشطة الإعلامية للتعريف بالقضية الأحوازية ونضال شعبنا وتضحياته ومطالبه وجرائم الاحتلال الإيراني على الصعيدين الداخلي والعربي الاقليمي والدولي وشارك بها كوادر وأنصار الجبهة في الداخل والخارج كما نسقت الجبهة بالمشاركة مع التنظيمات وأبناء الأحواز في المهجر لمظاهرات وطنية في العديد من عواصم العالم تبدأ من العشرين من نيسان وتنتهي في التاسع والعشرين من الشهر الجاري كما سنعلن في وقتها عن برامج وأنشطة ميدانية وأخرى دولية.

3- وهل من إمكانية لتوحيد قوى الثورة الأحوازية وصولاً إلى تحرير الأحواز؟

أهم وأقدم وأغلب الفصائل الوطنية الأحوازية الآن في صف واحد وبتنسيق مستمر وشبه يومي تعمل على مواجهة المحتل الإيراني في الصعيدين الميداني والدولي وهي تدرك مسئوليتها الوطنية وأهمية التنسيق والعمل المشترك في المرحلة الحساسة الراهنة التى يواجه فيها العدو الإيراني مرحلة حرجة على الصعيد الداخلي والدولي.

4- وكيف تنظرون إلى تفاهمات السعوديين مع الإيرانيين مؤخرًا؟

في الوقت الذي تواجه إيران أزمات داخلية وإقليمية ودولية خطيرة تبحث عن تفريق أزماتها للتخفيف عن الضغط الكبير الذي تمر فيه وعادة تكون الدول العربية خاصة المملكة هي المستهدفة، وبعد أن شعرت إيران والصين بالخطر الغربي الجاد واحتمالية ضربة إسرائيلية أميركية لمنشآتها النووية بدفع وضغط من الصين الراعى والحامي للمشاريع النووية والصاروخية والتجارة الإيرانية تم الاتفاق مع المملكة على الحد من تدخلات إيران وعدم التعرض للطاقة والسفن التجارية وعدم دعم المليشيات الإرهابية التي تستخدمها إيران لضرب المنشآت النفطية والسفن التجارية في الخليج العربي وبحر العرب وهذا يعني أن السعودية ودول الخليج تبتعد بنفسها عن أي حرب، والطاقة تمر بأمن وضمانة صينية والمليشيات الإيرانية لن تستهدف المملكة ودول الخليج ولا حتى القواعد الغربية في الدول العربية المجاورة لإيران، وهذا ما يبحث عن إسرائيل وأميركا بأي ضربة في العمق الإيراني تستهدف المنشآت النووية أي سلامة مرور الطاقة وهي الشريان الحياتي لاقتصاد أوروبا بعد وقف مدها من روسيا وتحييد المليشيات وحماية الدول الخليجية من الهجمات الصاروخية، نعتقد أكثر من أي وقت مضى بعد هذا الاتفاق أصبحت ضربة إيران مسألة وقت.

5- وهل باتت القضية الأحوازية قضية عربية كبرى بامتياز؟.

 _لازالت القضية الأحوازية وللأسف الشديد رغم إصرار الأحوازيين أنها قضية عربية مشروعة تستحق الموقف العربي الرسمي إلا أن الأشقاء في الدول العربية لازالوا بعيدين كل البعد عن دعم القضية الأحوازية في الوقت الذي أصبحت القضية الأحوازية بفضل تضحيات الشعب الأحوازي والموقع الاستراتيجي للأحواز وثروات الأحواز الكبيرة رقم كبير في أي حسابات لمستقبل إيران والمنطقة وأكثر ما يؤلمنا أن يصل الأحوازيين إلى حالة اليأس بسبب الخذلان ويتجهوا إلى دول إقليمية ربما تكون متخاصمة مع العرب  بحثًا عن مصالهم الوطنية كما يفعل الكورد والبلوش والأتراك والمعارضة الفارسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.