الحرية أولاً , والديمقراطية غاية وطريق

ذكرى احتلال الأحواز 

بدأ احتلال الأحواز من قبل رضا بهلوي في يوم العشرين من نيسان عام 1925.م ، هذا اليوم هو بداية النكبة الاحوازية و الظلم و التمييز على الشعب الأحوازي.

و في ذلك اليوم و بمؤامرة قذرة من رضا بهلوي تم أسر حاكم الأحواز آنذاك الشهيد خزعل و نقله إلى طهران ليكون الشهيد خزعل الكعبي أول معتقل من بداية الأحتلال.

و الغرض من أسر الشهيد خزعل كان أولاً-اسقاط الدولة الاحوازية و القضاء عليها.
ثانياً- ربط الأحواز بخريطة إيران التي لم يكن لديها خريطة تسمى بإيران قبل أحتلال أراضي الشعوب غير الفارسية.

لكنهم لم يعرفوا شيئاً واحداً و هو لا يمكن الأستيلاء و أسر التاريخ الأحوازي و ثورة الأجيال القادمة من خلال أسر الشهيد خزعل و استشهاده و كما یعلم الجمیع بدأت المقاومة لأستعادة الأحواز من المحتلين في الأيام الأولى من الأحتلال الأيراني للأحواز و هي ثورة معروفة بالغلمان كادت أن ترجع دولة الاحواز لو تعامل معها العرب و الشيوخ ولکن انتصر جيش المحتل بتعاون الخائنين و هذه ليست اول ثورة و لا آخر ثورة يقوم بها العرب في الاحواز لاسترجاع أرضهم المحتلة بل كل عام في يوم النكبة نرى هنا و هناك تثور ابطال الاحواز لتحرير وطنهم المغصوب.

يوم بعد يوم تشتد المضايقات و التمييز العنصري في انحاء الأحواز و تزداد معاداة
العروبة في جميع مدن الأحواز و هيمنة المحتل الذي كان يسعى المحتل للهيمنة على الثقافة و التاريخ و الهوية و الفلكلور الأحوازي لكن فشلت محاولاته بسبب ذكاء الشعب الأحوازي.

منذ البداية ، سعى الأحتلال كراراً و مراراً لكن هذا الشعب العظيم قاوم كل آليات القمع من قبل نظام البهلوي و نظام الحالي وحافظ على أصالته و هويته.
نعم مسيرتنا النضالية قدمت و تقدم الكثير من الشهداء لكي يعلم النظام المحتل الحالي أن يكف يده من هذه الأرض ، و أن لا يكف، ستكلفه المقاومة الاحوازية ثمناً باهضاً له و لمن يتبعه و يعمل معه.

لقد نشروا الإدمان و الفساد الاداري و الفقر و الظلم في جميع المدن الأحوازية ، و هذه خطة مدروسة مسبقًا ، لأنهم يريدون تجفيف جذور شجرة المقاومة التي تتشكل من شبابنا الابطال ،لكن شبابنا يقظين و يكشفون ويهزمون كل خططهم المشؤومة.

كان تخريب بئية الاحواز وتجفيف الاراضي والاهوار- التي كانت مصدراً لرزق الكثير من السكان- وتفعيل خطط السيول المتعمدة وقنص الطيور والحيوانات ماهي الا محاولات لتدمير حياة الفلاح الاحوازي.

تعتمد القرى الاحوازية على الزراعة والنخيل والبساتين وهي المصدر الرئيسي لرزقهم لكن نظام الاحتلال اعتمد على استراتيجيتين وهما تمليح الاراضي والسيول المفتعلة لتدمير ماتبقى من حياة الاحوازيين.

يعمل المحتل هذه الخطط لطرد المواطنين الأحوازيين من أراضيهم لكن الشعب الأحوازي الواعي عمل بشكل جماعي و شكل اللجان لصد هذه الخطط.

على الرغم من الظلم الذي تعرض له هذا الشعب المضطهد من النظامين ، فإن هذا الشعب لن يتنازل يومًا عن حقه و سيقف دائمًا بوجه الأحتلال و سيصمد و سيقاوم.
فشلت خطة الاحتلال لطرد الاحوازيين من اراضيهم و لن يستطيع في المستقبل أن ينفّذ مآرابه بسبب وعي الشعب العريق.

ستتحرر الأحواز بالتأكيد ، هذه الأرض التي كانت حرة قبل الأحتلال و سوف نعيد لها الحرية ز المجد و ايماننا بذالك و لن وقفا لحظه واحدة عن المقاومة و النضال حتى تحرير آخر شبر من تراب بلدنا الحبيب.
نحن نمضي على طريق الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية الأرض و الوطن ، نحن نقاوم من اجل الأرض التي كانت خالية من الفقر و التمييز، نقاوم للأرض التي كانت خالية من المحتلين نحن سنحرر و سنصل لما يريده الشعب قيادة15نيسان لتحري بالتأكيد.
نحن لن نستسلم حتى ننتصر

المصدر: موقع حركة 15 نيسان لتحرير الأحواز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.