الحرية أولاً , والديمقراطية غاية وطريق

عقوبات أميركية وبريطانية على نظام الأسد و مرتبطين به بسبب الاتجار بالكبتاغون

فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، عقوبات على ستة أشخاص، بينهم اثنان من أقارب رأس النظام السوري بشار الأسد، لدورهم في إنتاج منشط الكبتاغون الخطير أو تصديره، فيما فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على 11 كياناً مرتبطاً بالنظام.

وبحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية، فإن العقوبات شملت كلاً من سامر كمال الأسد، وهو ابن عم رئيس النظام السوري، ويشرف على منشآت إنتاج الكبتاغون الرئيسية في اللاذقية التي يسيطر عليها النظام، ووسيم بديع الأسد، وهو ابن عم آخر للأسد، قد دعم جيش النظام في أدوار مختلفة، كما شملت أيضاً قيادة مليشيا كتائب البعث، وهي وحدة شبه عسكرية تحت قيادة الجيش السوري.

وشملت العقوبات عماد أبو زريق، وهو قائد سابق في “الجيش السوري الحر”، ويقود الآن مليشيا تابعة للمخابرات العسكرية السورية، وله دور مهم في تمكين إنتاج المخدرات وتهريبها في جنوبي سورية كما يقود زريق مجموعة مليشيا تسيطر على معبر نصيب الحدودي المهم بين سورية والأردن، ويستخدم زريق سلطته في المنطقة لبيع البضائع المهربة وتشغيل مضارب الحماية وتهريب المخدرات في الأردن.

وشملت العقوبات نوح زعيتر، وهو مواطن لبناني له علاقات وثيقة مع كل من الفرقة الرابعة في جيش النظام السوري وبعض أعضاء حزب الله، كما أنه تاجر أسلحة معروف ومهرب مخدرات ومطلوب حالياً من قبل السلطات اللبنانية بتهمة تهريب المخدرات، وبحسب ما ورد يقوم زعيتر بأنشطته غير المشروعة تحت حماية الفرقة الرابعة.

كما شملت العقوبات حسن محمد دقو، وهو مواطن لبناني سوري مزدوج الجنسية، أطلقت عليه وسائل الإعلام لقب “ملك الكبتاغون”، وخالد قدور، وهو رجل أعمال سوري ومقرب من ماهر الأسد، فيما أشارت وزارة الخزانة إلى أن العقوبات الأميركية الجديدة استهدفت أشخاصاً وشركتين لدورهما في إنتاج وتصدير الكبتاغون.

بدورها، أوضحت مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية لدى وزارة الخزانة الأميركية، أندريا إم جاكي، أن “سورية أصبحت رائدة عالمياً في إنتاج الكبتاغون الذي يسبب الإدمان، ويتم تهريب الكثير منه عبر لبنان”، مشددةً على أنه “مع حلفائنا، سنحاسب أولئك الذين يدعمون نظام بشار الأسد بإيرادات المخدرات غير المشروعة وغيرها من الوسائل المالية التي تمكن النظام من القمع المستمر للشعب السوري”.

بدورها، قالت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، روزي دياز، في تغريدة لها على حسابها في “تويتر” اليوم الثلاثاء، إن “ماهر الأسد شقيق بشار يُشرف شخصياً على تجارة الكبتاغون خارج سورية”، مُشيرةً إلى أن “عائدات تجارة الكبتاغون للنظام تبلغ نحو 5.7 مليارات دولار أميركي سنوياً وتمثل 80 في المائة من إمدادات العالم”.

وقالت دياز: “تغادر شحنات بمليارات الدولارات معاقل النظام مثل ميناء اللاذقية”، ولفتت إلى أن تجارة الكبتاغون “تُثري الدائرة المقربة من الأسد والمليشيات وأمراء الحرب على حساب الشعب السوري”.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد وقع في الـ23 من ديسمبر/ كانون الأول العام الفائت، ميزانية الدفاع الأميركية لعام 2023 التي قدمها الكونغرس، وتضمّنت قانوناً لمحاربة الكبتاغون الذي يصنعه النظام السوري، ويتضمن مشروع القانون أن تجارة المخدرات المرتبطة بنظام الأسد تعتبر “تهديداً أمنياً عابراً”، ويطالب الوكالات الأميركية بوضع استراتيجية مكتوبة خلال مدة أقصاها 180 يوماً، لتعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات والاتجار بها، والشبكات المرتبطة بنظام الأسد في سورية والدول المجاورة.

وتأتي العقوبات الأميركية البريطانية على النظام السوري، بالتزامن مع جملة مع الزيارات لبشار الأسد إلى سلطنة عُمان ومن ثم إلى روسيا وبعدها إلى دولة الإمارات، بهدف إعادة تطبيع العلاقات مع الدول العربية وتركيا، لا سيما أن الاجتماع الرباعي لمساعدي وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام سيعقد في الثالث والرابع من إبريل/ نيسان المقبل في العاصمة الروسية موسكو بعد اتصالات مكثفة، وفق ما ذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام.

المصدر: العربي الجديد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.