الحرية أولاً , والديمقراطية غاية وطريق

وليس مع الشكر لمؤسسة الآغا خان

شهرزاد سعد زغلول الكواكبي

فحلب ليست بدبي، سوق حلب القديم ( المدينة) لا يقع في منتجع جديد قي دبي أو لاس فيجاس، إنها حلب أيها الكارهون…

هل تدري موسسة الآغا خان الفرق بين الترميم و التجديد؟

من هو المهندس المسؤول عن هذه المهزله؟

اين هي روح السوق القديمه؟ فقد كانت روح قبل ان تكون احجار…

يا لجرحك يا بلاد الشام، جرحك الذي لن يندمل ، يمحون تراثك و يأتون بشبيه له…

لو تركتوا حلب لأهلها لرممت كما يجب أن ترمم، فأهل حلب قادرون على كل شيء، ولكن أبى طغاة العصر من الحفاظ على تاريخ يتكلم، كل حجره كانت تحكي قصصاً و تغني موشحات ، هكذا قال لي أبي ، ابن حلب ، عاشق حلب القديم و لم يكن من عشاقها الجدد الراكضين خلف الشهره، نعم مازلت اسمعه يقول لي و هو يمسك بيدي الصغيره ” حطي ايدك عالحجار حبيبتي و اسمعي كيف عم تحكي، حجار حلب بتحكي يا بنتي “…

من حبك لحلب و من حبها لك ذهبت قبل أن ترى ما فعل الطغاة بها يا سعد السعود…

أطلق علي السعد و المليحه أسم شهرزاد الذي يعني ( بنت البلد، او المدينه او الحاره)، و جاء الطغاة ليمحوا هذه المدينه ولكن سأبقى ابنتها و ستبقى الذكريات و لن يستطيع اي طاغيه من محيهم، مازالت يدي تشعر بتلك الحجاره التي تتكلم، و ستبقى دموعي تنهمر و أنا أكتب وأحكي عنها، لعل الدموع تغسل بعضاً من الكراهيه لكل جديد.

دموعي الآن مليئة بالذكريات و الشغف و رائحة السوق القديم، سأتوقف عن الكتابه، علني أعود و أكتب بعضاً من خواطري عنها، و عن كل ما أتذكره من سوريا القديمه الجميله التي زرتها جميعها في صغري و شبابي …وليس مع الشكر لمؤسسة الآغا خان.

المصدر: صفحة مازن عدي

التعليقات مغلقة.