الحرية أولاً , والديمقراطية غاية وطريق

الجيش الإيراني يتحدث عن “خسائر قليلة” باستهدافات إسرائيلية في سورية

قال المتحدث باسم الجيش الإيراني، أبو الفضل شكارجي، اليوم الخميس 16 من تموز، إن الغارات الإسرائيلية على سوريا منذ تسع سنوات إلى الآن لم تقتل سوى ثمانية إيرانيين.

وبحسب ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية عن شكارجي، وترجمته عنب بلدي، كذّب “الأنباء التي تتداولها وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية عن سقوط مئات أو آلاف القتلى من الإيرانيين”.

وعن حضور الميليشيات الإيرانية في سوريا، قال شكارجي إن “قواتنا هناك بشكل قانوني، وبطلب من الحكومة والشعب السوري، بهدف محاربة الإرهاب، والقوى الاستعمارية كأمريكا”.

ونشر شكارجي أسماء المقاتلين الإيرانيين الذين قُتلوا بالغارات الإسرائيلية في سوريا.

وذكر أن قوات “حزب الله” اللبنانية ردت على استهداف سيارة القيادي الإيراني محمد علي الله دادي، “الذي وصل إلى سوريا بصفة مستشار”، وقُتل في القنيطرة جنوبي سوريا، في 28 من كانون الأول 2014، باستهدافها ثلاث مركبات إسرائيلية، إذ قتلت خمسة وأصابت آخرين.

وكان ذلك الاستهداف الإسرائيلي الثاني الذي أسفر عن مقتل عناصر من المستشارين والمقاتلين الإيرانيين في سوريا، جراء غارة على مطار “T4” العسكري، في 1 من تشرين الثاني 2019.

وردًا على ذلك، استهدفت القوات الإيرانية قواعد عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتل بـ50 صاروخًا وقذيفة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود، بحسب شكارجي.

وأكد الدور الإيراني في دعم النظام السوري، والاتفاقية الأخيرة التي قضت بتطوير أسلحة دفاع جوي.

واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتز، في 18 من تشرين الثاني 2019، إيران بتنفيذ الهجمات الصاروخية التي أُطلقت من سوريا إلى شمالي إسرائيل.

وقال كاتز، حسبما نقل موقع “Times of Israel” عن موقع “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلي، “هذه الحادثة هي عملية إيرانية ضد دولة إسرائيل”، مشيرًا إلى متابعة إسرائيل سياستها بمنع إيران من إنشاء قواعد لها في سوريا.

أحدث الاستهدافات على المواقع الإيرانية في سوريا

استهدف قصف جوي، يُعتقد أنه إسرائيلي في 23 من حزيران الماضي، مواقع في محافظات دير الزور والسويداء وحماة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء، حينها، أن عناصر تابعين للميليشيات الإيرانية أُصيبوا خلال استهداف موقع تل الصحن بريف السويداء، كما نُقل أربعة جنود في جيش النظام إلى مشفى “صلخد” لتلقي العلاج.

لكن إسرائيل لا تعلّق على تلك الاستهدافات، ولا تصرح المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن الضربات العسكرية التي تنفذها في سوريا خلال السنوات الماضية، إلا في حالات تصفها بـ”الدفاعية”.

بينما تعلن قوات النظام عن الاستهدافات، دون أن تحدد هدفها بالضبط أو الخسائر الناجمة عنها، كما تقول مرارًا إن الدفاعات الجوية تصدت لها.

وفي 4 حزيران من الماضي، اُستهدفت مدينة مصياف في ريف حماه الغربي بطيران من فوق أجواء الهرمل اللبنانية.

وسبقه، في 24 من أيار الماضي، قصف بقذائف مدفعية استهدف مجموعة رصد تابعة للميليشيات الإيرانية و”حزب الله” بالقرب من السياج الحدودي مع الجولان المحتل، تبعه إطلاق قنابل ضوئية.

وفي 5 من أيار الماضي، قُصف مركز “البحوث العلمية” في حلب.

ومطلع أيار الماضي، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن مروحيات إسرائيلية شنت هجومًا بالصواريخ على مواقع لقوات النظام في المنطقة الجنوبية، ولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي، حينها، أي تعليق حول عمليات القصف.

لكن سبق القصف تعزيز النظام السوري و”حزب الله” اللبناني قواتهما في محافظة القنيطرة.

وتهدد تل أبيب مرارًا على لسان مسؤوليها العسكريين بعدم السماح لإيران و”حزب الله” بالتموضع في سوريا، وإقامة قواعد عسكرية، وتحمّل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المسؤولية بقولها إن “إسرائيل تعتبر صاحب السيادة السوري مسؤولًا عما يجري في أرضه”.

 

المصدر: عنب بلدي

التعليقات مغلقة.