الحرية أولاً , والديمقراطية غاية وطريق

بيان نعوة الأخ (محمد عمر كرداس “أبو محمود”)

                             

«إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ ٱلْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى ٱلْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌۢ بِأَىِّ أَرْضٍۢ تَمُوتُ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌۢ».

إننا في موقع «الحرية أولاً» فقدنا الأخ المناضل الأستاذ محمد عمر كرداس “أبو محمود” رئيس مجلس إدارة الموقع- حتى ارتقائه إلى رحمةِ الله تعالى صبيحة هذا اليوم 27 كانون الأول/ يناير2023- بعد عمرٍ مديد في النضال ومواجهة الطغيان باعتباره أحد أحرار ومناضلي سورية العظيمة على طريق الحرية والكرامة وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية لجميع السوريين.

لقد كانت ساحات العمل الوطنية والقومية، خاصة الناصرية منها، تشهد بدوره البارز في جميع المهام ذات الصلة، فقد قضى كل حياته بصفوف حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية، وفي التجمع الوطني الديمقراطي في سورية منذ تأسيسه، وحين حالت تداعيات الثورة السورية بعد 2011 بينه وبين امكانية استمرار النضال داخل سورية بسبب ظروف ما بعد الاعتقال والملاحقة الأمنية والمداهمات لبيته ومكتبته وعائلته في مدينة دوما في ريف دمشق خرج مضطراً من سورية ليستقر به المقام أخيراً في تركيا التي توفي فيها اليوم، وقد استمر بكلِ مكان وصله بمتابعة رسالته الوطنية والقومية على طريق حرية واستقلال سورية من تبعات الاستبداد بكل أشكاله ومن جميع الاحتلالات التي استدعتها ممارسات ذلك الاستبداد البغيض وطغمته الأسدية الفاشية المجرمة.

إن مشاركاته الفكرية والسياسية والتنظيمية بصفوف الحزب والتجمع لشاهدة على دوره ونضاله، فضلاً عن قياديتهِ بالمؤتمرات والندوات داخل وخارج سورية لعقودٍ خلت والتي جاءت على ذات الطريق التي اختطها المرحوم الدكتور “جمال الأتاسي”، إنها شاهدة على عطائه ودوره البارز باعتباره الابن البار لمدينته الوحدوية الثائرة دوما في ريف دمشق.

ومع القبول التام بقضاء الله وقدره فإننا في موقع «الحرية أولاً» نُعزي أنفسنا وأسرة الفقيد وعموم آل كرداس الكرام ومحبيه ورفاق دربه من السوريين داخل وخارج الوطن وجميع أصدقائه في عموم الساحات العربية بهذا الفقيد الكبير.

تولاه الله بواسع رحمته ومغفرته وأسكنه فسيح جناته وألهمنا الصبر على فراقه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.. ونعاهدك يا أخ “أبو محمود” بأننا على العهد باقون ومستمرون.

27/12/2023

هيئة تحرير الموقع

تعليق 1
  1. نعمان حلاوة يقول

    رحمه الله

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.